واصل آلاف المحتجين من أتباع مقتدى الصدر، مع ناشطين من التيار المدني، اعتصامهم في المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد، بينما قدم التحالف الكردستاني إلى رئاسة مجلس النواب مقترحا يقضي بعقد جلسات البرلمان في الإقليم. جاء ذلك في وقت برزت دعوات إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني لمدة عام واحد، لضمان خوض الانتخابات التشريعية المقبلة. وكانت قيادة التحالف الوطني الحاكم حذرت في بيان من تجاوز الآليات الدستورية لإجراء التغيير والإصلاح، داعية إلى ألا تكون المطالبة بالإصلاح سبيلا لهدم مؤسسات الدولة. وحضر الاجتماع قيادات التحالف الوطني التي تمثل القوى الشيعية، باستثناء ممثلي كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، واقتصر الحضور على المجلس الأعلى الإسلامي، ومنظمة بدر، وحزب الدعوة الإسلامية، وحزب الفضيلة. مقترح كردي قال النائب عبدالباري زيباري في تصريح إلى "الوطن" إن استمرار الاعتصام يعطِّل عقد جلسة للبرلمان في ظل الأجواء المتوترة. إلى ذلك، دعا زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني. وأوضح في بيان، أن العملية السياسية وصلت إلى طريق مسدود، بعد أن عجزت الحكومة عن إجراء الإصلاحات المطلوبة، مضيفا أن رئاسة مجلس النواب فقدت أيضا شرعيتها، المرة تلو الأخرى. وأضاف أنه رغم هذا الانهيار والفشل ما زال التمسك بالكراسي هو ديدن القابضين على السلطة، حتى بعد أن انتهكت الحرمات وسادت الفوضى، حسب قوله.
مؤتمر إسلامي أفصحت مديرة الإعلام بمنظمة التعاون الإسلامي، مها عقيل، في حديث إلى "الوطن"، أن جوهر أجندة مؤتمر مكة 2 الذي دعت منظمة التعاون الإسلامي إلى عقده، هي وقف الاقتتال الطائفي، ودعم المصالحة الوطنية، مؤكدة أن الترتيبات جارية لتحديد موعد المؤتمر. وأضافت أن الأمين العام للمنظمة زار العراق الشهر الماضي، والتقى قياداته، وبحث معهم الترتيبات اللازمة لعقد المؤتمر، مؤكدة دعم المنظمة للإصلاحات التي كانت حكومة العبادي أعلنتها أخيرا. وفي بيان صدر أمس، دعت المنظمة جميع التيارات السياسية إلى "ضبط النفس، ونبذ العنف"، والعمل على حل الخلافات بالطرق السلمية. كما طالبت التيارات بضرورة مساندة القيادة الشرعية في جهودها الإصلاحية للحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا، وصيانة سيادته الوطنية وأمنه واستقراره.