بينما تتصاعد وتيرة المنافسة بين المرشحين المحتملين للرئاسة الأميركية، تناولت الصحف في تغطياتها الإعلامية للانتخابات، المشكلات التي يعانيها اقتصاد البلاد، وأولويات السياسات الخارجية، مشيرة إلى أن ذلك سيؤدي دورا مهما في اختيار المرشحين المحتملين خلال الجولات الحالية، وصولا إلى اختيار الرئيس، وأكدت الصحف أهمية أصوات النساء في الانتخابات، لافتة إلى أن المرشحين المحتملين يدركون ذلك ويسعون لكسب أصواتهن. الاقتصاد والعلاقات الدولية قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه خلال مسح بشأن غضب المقترعين، تبين أن السخط الكبير كان قبل الانتخابات متمحورا حول الفشل الاقتصادي. ونقلت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأميركية، عن المرشح الجمهوري دونالد ترامب قوله إن داعش يصنع الملايين من الدولارات خلال أسبوع عبر بيعه نفط ليبيا، مستدركة أن خبراء محليين نفوا أن يكون التنظيم يصدر النفط الليبي إلى الخارج. وبحسب الصحيفة نفسها، انتقد ترامب ما وصفه ب"عجز الإدارة الأميركية السابقة في إدارة العديد من الملفات الخارجية"، مشيرا إلى أنه كان ضد حرب العراق بشكل كامل وحذر حينئذ من أنها ستسهم في عدم استقرار الشرق الأوسط، لكن الصحيفة نبهت إلى أنه لا يوجد أي دليل على صحة كلامه عبر وثائق. وأشار ترامب إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قاد الاقتصاد الوطني إلى عجز تجاري ضخم، كما انتقد سياسة هيلاري كلينتون بشأن الاعتداءات التي حصلت في بنغازي في 11 سبتمبر 2012، مشيرا إلى أنها فشلت في الدور المنوط بها آنذاك. في سياق مماثل، أشارت قناة بي بي سي البريطانية إلى أن ترامب تعهد "بإزالة الصدأ عن السياسة الخارجية الأميركية"، مشيرا إلى أنه سيعمل على تحسين العلاقات مع روسيا والصين حال انتخابه رئيسا. أصوات المرأة في تقرير عن الانتخابات الأميركية، ألقت "يو إس نيوز" الأميركية الضوء على ما سمته "التعامل مع الكرت النسوي"، ناقلة عن دونالد ترامب قوله إن "النساء لا يحببن هيلاري كلينتون، ولن يصوتن لها، حتى لو كان الأمر يعني خسارة أول فرصة لامرأة بالحصول على الكرسي الرئاسي". واتهم ترامب – حسب الصحيفة- منافسته الديمقراطية بأنها ليست لديها ما تقدمه، مشيرا إلى أن "الكرت" الوحيد الذي تمتلكه كلينتون هو "كرت" الأنثى، وليس لديها أي شيء آخر، وتابع: "لو أن هيلاري كلينتون رجل، لا أعتقد أنها كان بمقدورها الحصول على 5% من الأصوات التي حصدتها، والشيء الوحيد الذي تقاتل من أجله هو أنها أنثى". احتجاجات ضد ترامب بثت محطة إي بي سي الإخبارية الأميركية خبرا بعنوان "الانتخابات الأميركية: الاحتجاجات التي يشوبها التوتر تجبر ترامب على المدخل الخلفي في خطاب كاليفورنيا"، لافتة إلى أن مئات المحتجين الغاضبين احتشدوا وتزاحموا مع شرطة مكافحة الشغب، خارج فندق كاليفورنيا، مما اضطر المرشح الجمهوري إلى المدخل الخلفي. وتجمع المحتجون وكسروا الحواجز الموضوعة حول الفندق بالقرب من مطار سان فرانسيسكو، حيث عقد اجتماع الجمهوريين في كاليفورنيا. واستطاع الحراس منعهم من اقتحام الفندق، بينما رفع المحتجون لافتات كتب عليها "نريد موحدا لا نريد مفرقا"، "ترامب هو وجه جديد لهتلر". من جهة أخرى، أوضحت قناة "فرانس 24" الفرنسية أن الانتخابات التمهيدية الأميركية دخلت مراحلها الأخيرة بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الدعاية التنافسية بين المترشحين، متوقعة أن أن يكون تصويت ولاية إنديانا الثلاثاء المقبل حاسما في السباق الجمهوري للبيت الأبيض.