كشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة تعمل على إنشاء منظومة من المتاحف الجديدة بلغت حتى الآن 11 متحفاً في مختلف مناطق المملكة، مبينًا أنها أنهت الإعداد والتصميم لعدد من متاحف التاريخ الإسلامي التي تنتظر الآن التمويل للبدء في إنشائها، وهي متحف التاريخ الإسلامي الذي سيكون في قصر خزام في جدة حتى يكون متاحا للمسلمين وغير المسلمين، وتصاميمه منتهية من حوالي سبع أو ثماني سنوات وجاهزة لكنه ينتظر التمويل، كذلك متحف تاريخ مكةالمكرمة في قصر الزاهر، ومتحف تاريخ الدولة السعودية في قصر الملك فيصل التاريخي بمكةالمكرمة، ومتحف تاريخ المعارك الإسلامية الذي وجه خادم الحرمين الشريفين بأن تتبنى وزارة الدفاع إنشاءه مع الهيئة كبيت خبرة، وفي موقع غزوة بدر متحف المعارك الإسلامية الكبرى، إضافة إلى متحف الزوار في رواق التاريخ الإسلامي في جبل أحد وجبل النور وجبل ثور، والمناطق هذه كلها كانت تنتظر التمويل". وقال في تصريح صحفي بعد افتتاحه أمس لمتحف الأمير الشاعر محمد الأحمد السديري في مزرعة الأجاويد بمركز نساح في محافظة المزاحمية: أنا أعتز بالوالد محمد الأحمد السديري وكنت محظوظا بأن عاصرته في طفولتي وشبابي، حيث كانت أجمل أوقات العمر في التلاقي معه - رحمه الله - والإخوان الباقين وتركي بن أحمد السديري أخوهم الأكبر في الطائف وفي الرياض وفي كل مكان، وهو من الشخصيات المهمة التي كان لها دورها في مرحلة تأسيس المملكة وثقة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - . علاقة خاصة أضاف الأمير سلطان بن سلمان: سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بالذات له علاقة وطيدة وقوية جداً مع الخال محمد بن أحمد السديري، ومع الأخوال الذين كانوا منتشرين في أكثر من 20 منطقة في المملكة ومناطق حدودية، حيث خدموا بعيداً عن أسرهم وأسهموا في ترسيخ الدولة، أنا أذكر الوالد تركي بن أحمد السديري أكبر أبناء أحمد محمد السديري، بدأ مع الملك عبد العزيز في حياته الأولى وشاركه جهود التوحيد والتأسيس وخدم كل المناطق، كنا نأتيه في بيته بالرياض بحكم أنه أب للوالدة رحمها الله سلطانة بنت تركي السديري، وكان يتكلم عن أن رغبته في أن يذهب إلى الغاط ويستقر فيها، ولم يسمح له الملك عبد العزيز بذلك لأنه كان يثق بهم كما كان يثق بكل آبائكم وأجدادكم وآباء وأجداد كل المواطنين الذين انتشروا في كل مكان الذين ندعو لهم بالرحمة والمغفرة، ونقدر لهم هذا العمل الكبير الذي لا يمكن لأي أحد اليوم أن يعتقد أنه هو الذي قام بهذه المهمة بمفرده.
واحة القرآن تحدث الأمير سلطان بن سلمان عن مشروع متحف واحة القرآن الكريم بالقول: أتشرف شخصياً بأني قدمت هذا المشروع، والآن صدر أمر كريم بتحويله إلى هيئة الخبراء لمناقشة المشروع وتسليم الأرض للهيئة والانطلاق في بناء مشروع تاريخي كمتحف ومركز ثقافي تعليمي للقرآن الكريم، فنحن بلد القرآن قبل كل شيء، ويهمنا أن نعرف تاريخ الإسلام في بلد الإسلام.