كشفت مصادر داخل وفد الحكومة الشرعية المفاوض في الكويت، أن سلطات الأمن الكويتي اعترضت وفدا إيرانيا أرسلته سفارة طهران في الكويت لمساعدة وفد الانقلابيين في المحادثات الجارية حاليا، ومنعته من الوصول إلى محيط قصر بيان الذي يوجد فيه أعضاء الوفدين، وطالبته بالعودة. وقال المصدر -الذي رفض الكشف عن هويته- في تصريح إلى "الوطن" إن عددا من المستشارين الإيرانيين كانوا يوجدون على مقربة من المكان الذي تدور فيه المفاوضات، وكان عدد من أعضاء الوفد الحوثي يترددون عليهم في أوقات متقاربة، ويطلعونهم على سير المفاوضات والمشاورات مع المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ويتلقون منهم التعليمات والتوجيهات. مواصلة التدخل السالب أضاف المصدر أن الإيرانيين كانوا يحرضون الحوثيين على إبداء أكبر قدر من التصلب، سعيا إلى إفشال المفاوضات، وأن الوفد الحكومي رصد هذه التحركات وأبلغ بها ولد الشيخ، وقدم اعتراضه على ذلك، مما دفع الأخير إلى الطلب من السلطات الكويتية عدم السماح بوجود أي أشخاص غير أعضاء الوفدين ومستشاريهم المعتمدين في محيط قصر بيان. من جانبه، قال الناشط في المقاومة الشعبية بإقليم آزال، سليم الخولاني، إن التدخل الإيراني في شؤون اليمن لم يتوقف على إشعال الحرب، وإزهاق أرواح اليمنيين، بل امتد ليشمل حتى إفشال محاولات التوصل إلى حل سلمي، بغرض إطالة أمد الأزمة، وإبقاء الوضع في اليمن على ما هو عليه، أملا في استغلاله لتحقيق أهداف سياسية. الاكتفاء بالفرجة تابع الخولاني قائلا "إيران لا تريد لليمن سوى الدمار والهلاك ومواصلة الحرب، وسوف تسعى بكل ما تستطيع إلى إفشال محادثات الكويت، وإغراء الانقلابيين بمواصلة عدوانهم، وخداعهم بالوعود التي قطعتها على نفسها مرارا، بالوقوف إلى جانبهم وتقديم الدعم لهم، لكن هذه الوعود لن تجد طريقها إلى التنفيذ على أرض الواقع، وسيكتفي قادة النظام الإيراني بالوقوف موقف المتفرج على قادة الحركة الانقلابية، وهم يغرقون ويدمرون معهم بلادهم، ولن تقدم لهم أي نوع من الدعم، سوى محاولات تهريب الأسلحة والمتفجرات التي غالبا ما تقع في أيدي قوات التحالف العربي التي تشدد الرقابة على كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية.