أكد المبعوث الدولي لليمن في مؤتمر صحفي عقده بالكويت بعد اختتا جولة المفاوضات الأولى بين اليمنيين ، أن الحل لايأتي مني ولكن من الأطراف اليمنية ، ويوجد تجاوب مع تثبيت وقف اطلاق النار ، وأنهم متمسكين بالوصول إلى السلام ، لكن هنالك تصورات مختلفة بالحلول . وتوقع ابن الشيخ أن تكون الأيام القادمة فيه صعوبة لاشك ، حاثا الأطراف إلى النظر لمصلحة اليمن . واضاف ، لا يوجد بالوقت الحالي لنقل المفاوضات بأي مكان آخر غير الكويت ، وكشف أن أسباب تأخر الوفد الحوثي يعود لتثبيت وقف اطلاق النار ، وعما إذا كانت النقاط الخمس للقرار الدولي 2216 ، فأبلغهم أنه لا ينص على التسلسل في تناول النقاط . وقال ابن الشيخ ، أن طيران التحالف دائما نتواصل مع قيادة التحالف ، ويؤكدون أنهم لا يقومون إلا برد على حالات التسلل أو الزحف على مناطق لا تقع بحوزة الطرف الآخر . واشار إلى أن الطلعاتحاليا لا تتجاوز طلعة أو طلعتين خلافا لما كان قبل اعلان وقف اطلاق النار .. وكانت اختتمت مساء اليوم الجمعة جلسة المحادثات الأولى بين وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين في قصر "بيان" بالكويت، وكانت الجلسة قد بدأت الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي، وذلك بمشاركة وفدي المفاوضات الأساسيين، والمكون من 7 أعضاء عن كل طرف، برعاية إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممي إلى اليمن. وتركزت المناقشات في المحادثات اليمنية المباشرة على تثبيت وقف إطلاق النار. وقد احتدم النقاش حول التفاصيل بين الطرفين دون الوصول الى تسوية. وبعدها اقترح المبعوث الاممي نقل لجنة التهدئة العسكرية من الكويت الى الرياض، واعترض ممثلو الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، ولذا تقرر تأجيل الموضوع لجلسة المفاوضات القادمة. ومن جانبه، أكد المبعوث الأممي إلى اليمن في مؤتمر صحافي أن جلسة مباحثات اليوم كانت بناءة وإيجابية، مشيرا إلى أن العمل في المفاوضات سيسير بشكل متواز في القضايا الخمس التي التي تمثل بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وقال إن اليمن يمر بمرحلة حساسة، ويحتاج إلى تعاون الجميع. وأشار المبعوث الأممي إلى أن الحالة الأمنية في اليمن جيدة، رغم حدوث بعض الخروقات، وخاصة الاشتباكات التي شهدتها تعز في بعض المناطق اليوم. وأوضح أن جلسة اليوم شهدت بحث تشكيل لجان محلية لمراقبة تطبيق الهدنة في اليمن. وخُصصت الجلسة الأولى لمناقشة وإقرار جدول أعمال المحادثات، وتشكيل لجان مشتركة من الطرفين لبحث آليات تنفيذ قرار مجلس الأمن حول اليمن. وكانت المفاوضات اليمنية انطلقت رسميا في الكويت، مساء الخميس. وحذر وفد الشرعية من أن أي تغيير في جدول الأعمال يعني نسف المفاوضات. ومن جهته، قال وزير الخارجية الكويتي إن الشعب اليمني سيدفع ثمن تأخر عملية السلام، فيما أكد المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن المشاورات ستعتمد على النقاط الخمس المذكورة في القرار الأممي. في حين تتخوف مصادر من أن يكون جدولُ الأعمال لغماً بيد الميليشيات للتذرع به وبالتالي إفشال حوار الكويت. في المقابل، رحب التحالف العربي بانعقاد مفاوضات اليمن، وأعلن تكثيفه جهود إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، مؤكداً أنه ينسق مع لجان وقف إطلاق النار في اليمن للتعامل مع أي خروقات.