فيما واصلت المقاتلات الروسية والسورية أمس، غاراتها على أحياء حلب، مخلفة عشرات القتلى والجرحى، أعلن الموفد الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أن اتفاق وقف إطلاق النار يواجه خطر الانهيار، مضيفا أنه "خلال اليومين الماضيين ارتفعت وتيرة القتل لتصل بمعدل سوري كل 25 دقيقة، إضافة إلى مقتل طبيب الأطفال الوحيد بحلب في قصف جوي. ودعا دي مستورا إلى إنعاش الجولة المقبلة من مفاوضات السلام بين طرفي النزاع، موضحا خلال مؤتمر صحفي في جنيف أنه دعا أمام مجلس الأمن الدولي الولاياتالمتحدة وروسيا، باعتبارهما راعيتين لاتفاق وقف النار، إلى العمل لإحياء الهدنة. وأوضح دي ميستورا أنه أوصى مجلس الأمن بأن يعقد قريبا اجتماعا للمجموعة الدولية لدعم سورية، التي تضم 17 دولة، مشيرا إلى أنه يريد عقد هذا الاجتماع قبل أن تعقد الجولة الجديدة خلال شهر مايو المقبل. ونشر دي ميستورا، أمس، وثيقة من سبع صفحات تتضمن ملخصا للاجتماعات التي جرت خلال هذه الجولة، تركزت على عملية الانتقال السياسي وتشكيل نظام "حكم رشيد" انتقالي، لافتا إلى وجود فجوات جوهرية بين طرفي المفاوضات. وطالب بأن يسمح طرفا النزاع للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى المدن والبلدات المحاصرة مثل دوما وداريا ومعضمية الشام وحرستا. وكانت الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف 3 انتهت أمس بعد انطلاقها في 13 أبريل الجاري، وشهدت انسحاب الهيئة العليا للمفاوضات، نتيجة خرق النظام للهدنة وقصف المدنيين. أزمة بالقطاع الطبي أوضح مستشار مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية ليان إيجلاند، أن سورية تواجه أزمة بالقطاع الطبي. وأضاف في مؤتمر صحفي أمس، أن تدهور الوضع الأمني في سورية يقوض جهود إدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن قافلتين محملتين بالمساعدات من الأممالمتحدة كانتا في حمص، قصفت إحداهما بصاروخ وأخرى تم إيقافها وتأخيرها عدة مرات. وقال "إنه تم منع وصول المعدات الجراحية وقُتل 5 من موظفينا وآخِر طبيب للأطفال في حلب"، مشيرًا إلى أن نحو مليون سوري في مناطق محاصرة يحتاجون لإغاثة عاجلة. قصف مستشفى قالت منظمة أطباء بلا حدود إن ضربة جوية مباشرة ومتعمدة دمرت مستشفى القدس في حلب، الذي تديره المنظمة، مشيرة إلى أن عدد ضحايا المستشفى الواقع في حي السكري، ارتفع إلى أكثر من 27 قتيلا، بينهم أطفال وأطباء ومرضى. وقال شاهد عيان إنه تعذر تحديد هوية الجثامين، نظرا لاحتراق بعضها، ووجود جثامين مهشمة بالكامل. ويستقبل المستشفى المرضى الذين يشكون من الأمراض الداخلية والمزمنة ومعظمهم من كبار السن. فيما أكد ناشطون عدم وجود أي عنصر من أي فصيل عسكري في المستشفى عند استهدافه في الأثناء أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش" في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، أن المعارضة السورية انسحبت من 4 مدن لصالح "داعش"، خلال أمس.