دمرت غارات جوية مستشفى في مدينة حلب السورية وقتلت العشرات في مناطق تسيطر عليها المعارضة بالمدينة بينهم أطفال وأطباء بينما دعت الأممالمتحدة كلا من موسكو وواشنطن لإنقاذ هدنة "قائمة بالكاد." وأصبحت حلب محورا لتصعيد عسكري أدى لتقويض مباحثات سلام ترعاها الأممالمتحدة في جنيف سعيا لإنهاء القتال الدائر منذ خمس سنوات وناشد مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا الرئيسين الأمريكي والروسي للتدخل. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ستة أيام من الغارات الجوية والقصف من جانب المعارضة المسلحة في حلب المقسمة بين القوات الحكومية والمعارضة أودت بحياة نحو مئتي شخص في المدينة ثلثاهم تقريبا من المعارضة. وقال يان إيجلاند رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إن "التدهور الكارثي في حلب خلال اليوم أو اليومين الماضيين" يعرض خط الإمداد الذي يوصل المساعدات الإنسانية لملايين السوريين للخطر. وأضاف "لا يمكنني التعبير عن مدى فداحة الوضع في الساعات أو الأيام المقبلة." وقال دي ميستورا وهو يختتم مباحثات جنيف إنه يسعى لاستئنافها في مايو أيار المقبل لكن دون تحديد موعد لذلك. وقال المرصد السوري إن 31 شخصا قتلوا بسبب الغارات في مناطق عديدة خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب اليوم الخميس. وبالإضافة لذلك قال المرصد إن الغارة على المستشفى مساء أمس الأربعاء قتلت 27 شخصا على الأقل. وقدر مسعفون العدد بأكثر من ذلك. وذكر المرصد وكذلك وكالة الأنباء السورية الرسمية أن مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية تعرضت لقصف من جانب المعارضة بقذائف مورتر خلف 14 قتيلا على الأقل. وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي "لهذا أدعو إلى مبادرة أمريكية-روسية عاجلة على أعلى المستويات لأن ميراث الرئيس أوباما والرئيس بوتين كليهما مرتبط بنجاح مبادرة فريدة بدأت بصورة جيدة للغاية." وأضاف أن عليهما "إعادة إحياء ما أطلقاه وما لا يزال قائما لكن بالكاد." وتابع أن على الولاياتالمتحدة وروسيا أن تعقدا اجتماعا وزاريا للقوى الكبرى والإقليمية التي تشكل المجموعة الدولية لدعم سوريا. وقال إيجلاند "المناشدة التي أطلقها ستافان دي ميستورا للولايات المتحدة ولروسيا وللقوى الأخرى في المجموعة الدولية لدعم سوريا مفادها 'فعلتموها مرة ويمكنكم فعلها مرة أخرى'."