أكد إمام وخطيب الحرم المكي، المستشار بالديوان الملكي الشيخ صالح بن حميد أن الشباب اجتماعي بطبعه، ولديه طاقة للتغيير والتشكيل، لأنه يمتلك الحماس والجرأة والاستقلالية والطموح. كما أن لديه القلق التحفيزي ويفكر في المستقبل، وينظر نظرة مثالية للأمور، ولديه الفضول الإيجابي، ويحب المخاطرة ولا يقبل النقد. وأوضح ابن حميد خلال منتدى الرياض التربوي الثالث، الذي أقامته إدارة التعليم بمنطقة الرياض أول من أمس، واستضافته عبر لقاء مباشر مع مديري وقيادات الإدارة العامة للتعليم، أن غرس الوسطية في نفوس الشباب هو المطلوب، فالوسطية هي ما يجمع الفضل والعدل والخيرية والإنصاف، وهي أسلوب حياة يجعل الإنسان يمارس حياته بطريقة سوية، مبينا أن الجهالة قد تأتي عرضا، فالجاهل لا تراه إلا بين الإفراط والتفريط، والمقصود هنا هي الجهالة الفكرية والتي قد تأتي عرضا. وبين ابن حميد أن الحوار وقبول الآخر هو الضامن للتعايش والانسجام السليم، فالحوار ينقصنا جميعا كالذي بين المعلم وطلابه مثلا، فنحن نريد حوارا حقيقيا، والحوار لا يكون إلا بالإنصات، وأن يعطى الآخر حق أن يقول "لا"، فسنة الله تجري بأننا لسنا مسؤولين عن إقناع الآخرين، فأنت مسؤول أن "تُبلغ" وأن تتأكد أن الآخر فهم ما أردت تبليغه له.