أفرجت قوات الاحتلال أمس، عن أصغر معتقلة فلسطينية في السجون الإسرائيلية، وهي الطفلة ديما الواوي "12 عاما". وأشار رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، إلى أن تل أبيب تعتقل في سجونها أكثر من 450 طفلا وطفلة دون سن 16. وكانت قضاء الخليل جنوبي الضفة الغربية، قضت شهرين ونصف الشهر في سجون تل أبيب. وذكرت محاميتها، عبير بكر، في تصريح إلى "الوطن" أنها تقدمت أخيرا بالتماس إلى سلطات الاحتلال للإفراج عن الواوي، مؤكدة أن احتجازها في السجن يخالف كل القوانين، بما فيها الإسرائيلية، التي تحظر اعتقال الأطفال دون سن 14 عاما. واستدركت قائلة "لو كانت الطفلة يهودية لما أمضت في السجن ساعة واحدة"، في إشارة إلى ازدواجية سلطات تل أبيب. وكانت إسرائيل اعتقلت الواوي في التاسع من فبراير الماضي، بزعم حيازة سكين، ومحاولة تنفيذ عملية طعن، وحكمت إحدى المحاكم عليها بالسجن أربعة أشهر ونصف الشهر. ولفتت بكر إلى أن "ظروف اعتقال الطفلة كانت صعبة، فهي صغيرة جدا وتتطلب رعاية خاصة ولا يمكن تركها في السجن". اقتحام الأقصى اقتحم ما يزيد على 120 مستوطنا، أمس، ساحات المسجد الأقصى، بحراسة ومرافقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية التي حولت البلدة القديمة في مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، بمناسبة عيد الفصح اليهودي. وقال مسؤول دائرة الإعلام في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس فراس الدبس، في حديث إلى "الوطن"، إن المتطرفين اليهود اقتحموا ساحات المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، وهو إحدى البوابات في الجدار الغربي، مؤكدا أنه كان برفقتهم عناصر من شرطة الاحتلال. وأشار الدبس إلى أن سبعة من المقتحمين حاولوا أداء طقوس دينية لدى اقتحامهم الساحات، قبل أن يتصدى لهم حراس الأقصى ويجبروهم على إخلاء الساحات فورا. اشتباكات كلامية أضاف الدبس أن عناصر الشرطة اعتدوا على حراس في المسجد، بعد أن تصدوا للمتطرفين، مشيرا إلى أن الأمر تطور إلى اشتباكات كلامية. ولم تشر المتحدثة باسم شرطة تل أبيب، لوبا السمري، إلى ضلوع رسمي في الاقتحام، بل اكتفت بالقول إن "الشرطة أخرجت تسعة يهود، بينهم ثلاثة مراهقين، من ساحات المسجد، بعد إخلالهم وخرقهم نظم وقواعد الزيارات". وبالتزامن، نشرت الشرطة الإسرائيلية المئات من عناصرها في القدس القديمة، وبخاصة في محيط المسجد الأقصى وساحة البراق. وأشارت مصادر محلية إلى أن عناصر الشرطة انتشروا في شوارع البلدة القديمة وأوقفوا الشبان الفلسطينيين ودققوا في هوياتهم.