يواصل المتطرفون اليهود استفزازاتهم في القدسالشرقيةالمحتلة، خصوصاً في المسجد الأقصى. فلليوم الثاني على التوالي اقتحمت مجموعات من المتطرفين اليهود أمس المسجد الأقصى بحماية قوات الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت سبع نساء مرابطات في المسجد بتهمة إطلاق هتافات «الله أكبر». واقتحمت أمس مجموعات يهودية متطرفة من «طلاب لأجل الهيكل» وأفواج من السياح الأجانب المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة، والتدخل السريع في شرطة الاحتلال، وذلك «للاحتفال» بمرور عشرة اعوام على اعادة تأسيس «مجلس السنهدريم»، وهو مجلس يهودي كان يشرف على خدمة «الهيكل» في عهد الرومان. وانتشر حراس وسدنة المسجد الأقصى وعشرات المصلين في باحات المسجد لمنع أي محاولة من هذه المجموعات المتطرفة لإقامة صلوات وشعائر تلمودية في ساحاته. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 7 سيدات مرابطات في الأقصى وحوّلتهن على محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس بتهمة اطلاق هتافات «الله أكبر» اثناء دخول المتطرفين اليهود الى باحات المسجد. وهذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال نساء بسبب اطلاق هتافات «الله اكبر»، اذ تقوم الشرطة بالعادة بالتحقيق معهن في مقر الشرطة في البلدة القديمة في القدس وتخلي سبيلهن على الفور. وقال المحامي رمزي كتيلات محامي النساء السبع ان الشرطة «انتظرت خروج النساء من المسجد واعتقلتهن عند البوابات وأرسلتهن الى سجن قرب مدينة تل أبيب. ونحن بانتظار وصولهم الى المحكمة». وأضاف «كانت الشرطة توجه في السابق تهمة اطلاق هتاف يؤدي الى اثارة شغب وتحقق معهن وتطلق سراحهن على الفور». وأكد «هذه اول مرة تعتقل فيها نساء مقدسيات مرابطات، وتم توجيه تهمة منع شخص من الوصول الى مكان مقدس لهن». ووفق المحامي فإن هذا القانون يستخدم في العادة «ضد الذين يشاغبون في الوصول الى حائط المبكى. وهذا قانون خاص باليهود»، مؤكداً انها «سابقة قانونية خطيرة وأول مرة تستخدم فيها مثل هذه التهمة ضد مسلمين». وتصرّ عشرات النساء المرابطات في الأقصى باستمرار على انهن يهتفن فقط عند دخول متطرفين يهود يحاولون القيام بشعائر تلمودية في المسجد الأقصى وليس ضد الزوار الأجانب. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. وباحة الأقصى مسرح لصدامات مزمنة تحولت اكثر عنفاً منذ بضعة اشهر تحت تأثير التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين واليهود والمسلمين وبسبب الحرب في قطاع غزة.