بعدما هددت تركيا على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، بأن بلاده ستلغي اتفاقيةَ إعادة قبول المهاجرين، إن لم يلتزم الاتحاد الأوروبي بتعهداته مقابل تنفيذ الاتفاقية، أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه تقديم جزء جديد من حزمة المساعدات الخاصة بتلبية احتياجات اللاجئين السوريين في تركيا. وقال مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستايليانيدس، في بيان، إنه سيتم تقديم جزء جديد من الإسهام، البالغ قدره 110 ملايين يورو، وذلك بموجب الاتفاق المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي". وبحسب البيان، تشمل الدفعة الجديدة، 60 مليون يورو، لتغطية احتياجات اللاجئين والمهاجرين الذين أعيدوا من اليونان إلى تركيا، بما فيها نفقات غذائية وصحية وسكنية، فيما تم تخصيص مبلغ 50 مليون دولار أميركي للمساعدات الإنسانية للاجئين السوريين الموجودين أساسا في تركيا". وبهذه الدفعة، يكون الاتحاد الأوروبي قد أوفى ب187 مليون يورو من أصل 3 مليارات يورو تعهد بتقديمها إلى تركيا، في إطار حزمة المساعدات المخصصة لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين، بحسب المفوضية الأوروبية. زيارة ميركل من المرتقب أن تقوم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، رفقة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم، بزيارة إلى ولاية غازي عنتاب، جنوبي الأناضول، للقاء اللاجئين السوريين يذكر أن تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس الماضي في العاصمة البلجيكية، بروكسل، إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، إذ تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل الجاري، باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية، ممن تأكد انطلاقهم من تركيا. وستتخذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة المهاجرين غير السوريين إلى بلادهم، بينما سيجري إيواء السوريين المعادين في مخيمات ضمن تركيا، وإرسال لاجئ سوري مسجل لديها إلى بلاد الاتحاد الأوروبي مقابل كل سوري معاد إليها، إذ سيتكفل الاتحاد الأوروبي بمصاريف عملية التبادل وإعادة القبول. خطر الموت من ناحية ثانية، زار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، أول من أمس، السفينة إف.جي.إس في بحر إيجه. وقال ستولتنبرج إن عدد الأشخاص الذين يقومون بالرحلة البحرية المحفوفة بخطر الموت آخذ في التناقص، مضيفا أن "النشاط الذي كان غير قانوني وغير منظم وخطير. نحاول تحويله إلى شيء قانوني ومنظم وآمن".وكانت حكومات الاتحاد الأوروبي وافقت على تسريع تشكيل حدود أوروبية مشتركة وخفر سواحل، يمكن أن يدخل الخدمة ابتداء من هذا الصيف، للسيطرة على المهاجرين القادمين من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.