رخصت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الترخيص لمجموعة من المتاحف الخاصة بمنطقة الرياض، بعد استكمالها جميع الشروط والمتطلبات الخاصة. ومنحت الهيئة الترخيص لمتحفين بمحافظة الزلفي، وثالث بمحافظة الأفلاج، والرابع بمحافظة وادي الدواسر. وقال المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض المهندس عبدالعزيز آل الحسن إن اهتمام الهيئة بالمتاحف الخاصة يأتي في إطار اهتمام الدولة بالآثار والبعد الحضاري للمملكة، مؤكدا على أن تطبيق معايير التصنيف المعتمدة من الهيئة سيسهم في تحقيق نقلة نوعية لهذه المتاحف. وأكد أن الهيئة تولي أهمية للمتاحف الخاصة، والسعي لتطويرها من حيث أساليب العروض المتحفية، وتقدم الكثير من الدعم من خلال التعريف بها وتقديم الدعم الفني للعروض المتحفية، وترميم القطع الأثرية المصنفة، ودعم أنشطتها وتوفير متطلباتها، وعمل دورات متخصصة لتأهيل أصحاب المتاحف للاستفادة من التجارب الدولية وتطوير قدراتهم، وإدراجها ضمن المسار السياحي للمناطق أو المحافظات التابعة لها، ومساعدة أصحابها في تسجيل وتوثيق محتويات متاحفهم، وعقد ملتقى أصحاب المتاحف الخاصة بصفة دورية بالمملكة. وأشار إلى أن فرع الهيئة بالرياض يقوم بالتعريف بها وإدراجها على قائمة المسارات السياحية المعتمدة بالمنطقة، وكذلك تضمينها في التطبيق الإلكتروني الخاص بالتعريف بالمواقع الأثرية والسياحية في منطقة الرياض. وفي ذات السياق، كشف تقرير أصدرته الهيئة أمس بمناسبة اليوم العالمي للتراث الذي يوافق اليوم (18 أبريل) عن بعض التطورات المهمة خلال السنوات الأخيرة، حيث ذكر البيان الصحفي أن أهم الإنجازات التي يمكن الإشارة لها "استصدار نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني، وتسجيل 4 مواقع باليونيسكو، وإنشاء منظومة من المتاحف الجديدة، ومشاريع القرى التراثية"، كذلك توسع الهيئة في أعمال المسح والتنقيب الأثري حيث تنفذ برنامجا للتنقيب والمسح بكل مناطق المملكة، وتدير (34) بعثة سعودية ودولية مشتركة، واستعادة 17 ألف قطعة أثرية من داخل المملكة، و30 ألف قطعة من خارجها.