كشفت الأمطار التي شهدتها مناطق المملكة الأيام الماضية، تباينا بين الإدارات التعليمية في تعليق الدراسة، فهناك إدارات تعلنها ليلا وأخرى تعلنها قبل دقائق من بدء اليوم الدراسي، كما كشفت التباين الداخلي أيضا بين المؤسسات التعليمية بالمنطقة الواحدة، فتصدر الإدارة التعليمية قرارا بتعليق الدراسة بينما ما زالت الجامعات والكليات دون قرار. ويلحظ المتابع، لملف تعليق الدراسة الأيام الماضية اهتمام مسؤولي الوزارة بمن يتحمل مسؤولية التعليق ومن يملك صلاحيتها، فيما عجز دليل تعليق الدراسة وأنظمتها في القضاء على التباين وتحديد موعد مناسب للتعليق. وأظهرت مواقع التواصل الاجتماعي أمس، تذمر كثير من آلية تعليق الدراسة بعسير في ساعات الصباح الأولى، ولفت بعضهم إلى أنهم لم يعلموا بقرار التعليق إلى حين وصولهم لمدارسهم التي ذهبوا لها في وقت مبكر، كونها تبعد عشرات الكيلومترات عن مقار سكنهم، إضافة إلى تساؤلاتهم عن سبب ظهور التباين في تعليق الدراسة، وأين حلقة الوصول المفقودة في التواصل مع الجهات الحكومية المعنية مبكرا، لإصدار قرار التعليق من عدمه مساء؟ وأكد مغردون الحاجة إلى إجراءات أكثر ضمانا توفرها وزارة التعليم، لإشعار طلابها بالتعليق من عدمه، مما دعا المغردين إلى التأكيد بحاجة الوزارة إلى توحيد قرار التعليق لطلاب التعليم العام والجامعي في المنطقة الواحدة دون تفرقة. إلى ذلك ، أبدى عدد من أهالي جازان وعدد من الطلاب استياءهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تجاهل الإدارة العامة للتعليم في المنطقة تعليق الدراسة أسوة بباقي المناطق نتيجة الأمطار. ووصف أحد قادة المدارس أنه اضطر إلى صرف الطلاب بعد الحصة الثالثة نظرا لهطول الأمطار الغزيرة، واستاء من عدم تعليق الدراسة في جازان كبقية المناطق التي علقتها. وبين المتحدث الرسمي لتعليم بجازان يحيى عطيف أنه من صلاحيات إدارات المدارس اتخاذ ما يلزم لتأمين سلامة الطلاب والطالبات في مختلف الأحوال والظروف، مضيفا أنه عندما يتطلب الأمر تعليق الدراسة في عموم مدارس جازان بجميع محافظاتها ومراكزها وقراها، فسيتم اتخاذ ذلك بالتأكيد في حينه وفقا للتقارير الخاصة بذلك.