قتل عضو حركة فتح الفلسطينية، فتحي زيدان، أمس، في انفجار قرب مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا بجنوب لبنان. وأشارت مصادر أمنية إلى أن الانفجار حدث بقنبلة وضعت تحت سيارة المسؤول الفلسطيني، بينما أظهرت صورة لموقع التفجير سحب دخان داكنة تتصاعد من سيارة تشتعل بها النيران وجثة رجل ملقاة بجانبها. يأتي ذلك في وقت ما تزال أزمة المطار وجهاز أمن الدولة قائمة تشعل الخلافات بين الفرقاء السياسيين بالتوازي مع تفجر فضائح الإنترنت والاتجار بالبشر وغيرها من الأمور التي كشف عنها تباعا، وسط تلاعب حزب الله وإصراره على استمرار الشغور الرئاسي في البلاد. وقالت وزيرة المهجرين القائمة بأعمال وزارة العدل، القاضية أليس شبطيني في تصريح إلى "الوطن" "أنا سعيدة بفتح ملف الفساد في لبنان مرة أخرى. ويجب ألا يتخوف اللبنانيون من هذا الأمر، لأن الفساد موجود في كل دول العالم، وإنما ما يميز بينها وبين لبنان محاسبة الساسة الفاسدين الذين يتقدمون باستقالاتهم من مناصبهم عند فضح فسادهم وتجاوزاتهم، وهذا ما ينقصنا في لبنان". وأضافت "نعوّل على القضاء اللبناني، ويجب على القضاة المحافظة على رباطة الجأش، وألا يخافوا من أي شيء، لأن بعضهم يسقط في فخ القلق على مستقبل عائلته حينما يقع تحت يديه أحد ملفات الفساد، يجب عليهم تنظيف لبنان من الفساد". وفي ما يتعلق بأزمة رئاسة الجمهورية، أبدت شبطيني أسفها من أنها "ما زالت تراوح مكانها" مبدية تخوفها من تداعيات الشلل السياسي في البلاد رغم وجود مرشحين. وأوضحت أن فريق الثامن من آذار، وتحديدا حزب الله، يحول دون انتشال لبنان من الفراغ، مشيرة إلى أنه ينتظر تطور الأمور في سورية لحسم العديد من الملفات الداخلية اللبنانية، بالإضافة إلى عدم قدرته على الخروج من مأزق إصرار العماد ميشال عون على الترشح لرئاسة الجمهورية أمام النائب سليمان فرنجيه. وأضافت "بغض النظر عن أي شيء، أنا أريد انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بأسرع وقت، لأن وجوده يعكس قوة الدولة ويفعّل عمل مجلس الوزراء والمجلس النيابي وسيسمح لنا بإقامة انتخابات برلمانية، ما يعني عودة عمل مؤسسات الدولة الثلاث".