توجه الناخبون في إقليم دارفور، غرب السودان، أمس، إلى صناديق الاقتراع، لتحديد مستقبل إقليمهم بين تقسيمه إلى عدة ولايات على غرار ما هو موجود حاليا، أو توحيده في إدارة موحدة. وتحفظت جهات دولية وحكومات كبرى، في مقدمتها الولاياتالمتحدة على الاستفتاء، مشيرة إلى أنه إذا أجري في ظل الظروف الأمنية الحالية فربما لا يكون معبرا عن الواقع. كما قررت حركات دارفور المسلحة مقاطعة الاستفتاء، مشككة في نزاهة نتائجه. وتطالب الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة السودانية منذ 2003، بتوحيد إقليم دارفور ومنحه حكما ذاتيا أوسع. لكنهم يقاطعون الاستفتاء معتبرين أنه غير عادل. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند السادسة صباحا، وبدأت عمليات التصويت بوتيرة بطيئة منذ الصباح الباكر في مراكز التصويت التي يحرسها عناصر شرطة، وعلقت عليها لافتات تدعو إلى الاقتراع بكثافة. وقال رئيس مفوضية الاستفتاء في دارفور، عمر علي جماع، "كل المراكز في ولايات دارفور الخمس فتحت وليس هناك أي مركز واجه معوقات. ومن المبكر تقييم الإقبال فنحن في ساعات اليوم الأولى". وتستمر فترة الاقتراع ثلاثة أيام.