أعلنت اللجنة الانتخابية الأفغانية أمس أنها ألغت 1,3 مليون بطاقة تصويت تشكل أكثر من 20% من أصوات الناخبين الذين اقترعوا في 18 سبتمبر الماضي. وقال رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة أحمد فاضل مناوي، إن "العدد الإجمالي للأصوات ناهز 5,6 ملايين. وبعد عملية فرز، اعتبر 4,265,347 ملايين صوتا صحيحا، وألغي حوالى 1,3 مليون صوت". وأعلن مناوي أن ملفات المرشحين ال 224 "المشتبه بهم" قد نقلت إلى لجنة الشكاوى الانتخابية. وستجري هذه اللجنة تحقيقا حول المرشحين المتهمين بالتزوير أو الذين استفادوا منه. ويشكل 1,3 مليون أكثر من 23% من حوالى 5,6 ملايين ناخب شاركوا في تلك الانتخابات لاختيار 249 نائبا في الجمعية الوطنية الأفغانية. والنتائج النهائية لهذه الانتخابات النيابية التي شابتها أيضا عمليات تزوير ومخالفات، وتخللها كما يقول الحلف الأطلسي 396 هجوما شنه متمردون (في مقابل 281 في الانتخابات الرئاسية في 2009)، لن تصدر إلا في 30 أكتوبرالجاري. إلى ذلك قال نائب في البرلمان الأفغاني رفض ذكر اسمه إن "الحكومة الأفغانية تجري محادثات مصالحة مباشرة منذ شهور مع جلال الدين حقاني زعيم شبكة حقاني التي تتخذ من باكستان مقرا لها وتربطه علاقات وثيقة بالقاعدة وطالبان ويتحمل مسؤولية هجمات مميتة على قوات التحالف وتفجيرات داخل العاصمة كابول". وقال مسؤول أمني باكستاني بارز، اشترط أيضا عدم ذكر اسمه، إن "باكستان قد عرضت تسهيل إجراء مباحثات مع شبكة حقاني وجماعات متمردة أخرى، لكن أفغانستان لم تطلب من باكستان مساعدة محددة". ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس عن مسؤول أفغاني ودبلوماسي سابق في المنطقة، قوله إن "ثلاثة من مجلس القيادة في طالبان، المعروف باسم كويتا شورى، شاركوا أيضا في مناقشات تمهيدية مع الحكومة الأفغانية". وقالت الصحيفة إن "البيت الأبيض وشخصا أفغانيا شارك في المباحثات طلبا التكتم على أسماء القيادات الثلاثة في طالبان بالإضافة إلى عضو عائلة حقاني الذي شارك في المباحثات، لحمايتهم من أي هجمات انتقامية". ميدانيا قتل خبير ألغام بريطاني بانفجار في جنوبأفغانستان، كما أعلنت أمس وزارة الدفاع في لندن. وقالت الوزارة إن البريطاني كان يعمل في وحدة إزالة الألغام وقتل أول من أمس بينما كان يقوم بتطهير منطقة نهر السراج في ولاية هلمند. وبمقتل هذا الجندي، يرتفع إلى 341 عدد العسكريين البريطانيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ بداية التدخل العسكري الدولي في هذا البلد في 2001. واعتقل الجيش الأمريكي بأفغانستان أحد جنوده بذريعة تورطه في قتل أحد مسؤولي طالبان ويدعى ملا محب الله، في مديرية أرغنداب في زنزانته،حسبما أعلنت قيادة القوات الأمريكيةبأفغانستان. وكان القتيل اعتقل في 16 أكتوبر الجاري وتوفي في 17 من الشهر ذاته. وفي باكستان أصيبت الحياة بالشلل أمس في مدينة كراتشي في يوم حداد بعد موجة جديدة من العنف أودت بحياة 56 شخصا على الأقل منذ السبت الماضي. وتقول الحركة القومية المتحدة الشريكة في الحكومة الائتلافية لحزب الشعب الباكستاني الذي يتزعمه الرئيس آصف علي زرداري إن أنصارا لها من بين القتلى ودعت إلى يوم حداد. وذكرت الشرطة أن 4 قتلوا في حوادث متفرقة أمس بعد مقتل 19 آخرين بالرصاص أول من أمس بينهم 10 في هجوم واحد في منطقة شير شاه.