رغم امتداد مساحته وكثافة سكانه، إلا أن قرب مركز تندحة من شرق خميس مشيط (11 كلم) كان عائقا أمام تنميته، وحجة لحرمانه من المشاريع الخدمية أسوة بغيره من المراكز، ومرمى لبقايا المشاريع التي تختص بها مخططات المحافظة، مما جعل تنميته بطيئة وشحيحة الخدمات. قلة المشاريع أكد عضو المجلس البلدي السابق لتندحة حمود آل مرهف ل"الوطن"، أن المركز غير موجود في أجندة بلدية المحافظة نهائيا، فما يصله من مشاريع أو صيانة تكون وراءه مطالبات للمواطنين أو وفورات في مشاريع بلدية محافظة خميس مشيط، ولا يخصص للمركز من الميزانية السنوية "ريال واحد"، لافتا إلى أن واقع المركز يؤكد أنه مدينة بحكم المساحة والعدد، ويحتاج إلى بلدية مستقلة للتخلص من التبعية السلبية. وبين أن تجربته في المجلس، كشفت له عن حاجة طرق المركز الرئيسة لازدواجية، وصيانة لبعض الطرق الأخرى، مشيرا إلى أن نحو 50% من مطالبته للمركز كعضو بلدي حينها تمت، فيما لم تتم باقي المطالبات.
المركز ضحية وصف مسؤول القطاع الشبابي باللجنة الأهلية للمركز خليل آل سعيد، واقع تندحة الخدمي ب"الضحية"، موضحا أن قربه من المحافظة أعاق تنميته،، مؤكدا أنه سبق له ومجموعة من المعنيين من سكان المركز، أن طالبوا ببعض الخدمات من جهات حكومية متعددة، فكانت الردود تأتي بأن تلك الخدمات المطلوبة متوفرة في محافظة خميس مشيط، ويمكن الاستفادة منها، دون اكتراث بالعدد السكاني والمساحة الكبيرة والزمن الفاصل بين المحافظة والمركز. وأضاف آل سعيد، أنهم تقدموا بطلبات خدمية بسيطة أخرى للمركز قبل عدة أعوام، ولم تتحقق تلك المطالب على أرض الواقع. بلدية للمركز أكد نائب آل فرزعة بمركز تندحة سعيد عبدالله بن جاهلة، أنه خاض عددا من رحلات المطالبة الفردية ببعض الخدمات البلدية للمركز خلال الأعوام الماضية، تركزت حول مطالبة بلدية المحافظة بحدائق للأهالي، حيث إن هناك مواقع موجودة ومتنازل عنها من الأهالي تصلح لإنشاء حدائق، ولكن دون جدوى، مشيرا إلى أن مركز الخدمات البلدية الموجود بالمركز لا يحقق الخدمة، ولا الفائدة للمستفيدين، متطلعا إلى تحويله إلى بلدية مستقلة تحظى بالدعم والكفاءات وجميع الأقسام.
لجنة لدراسة الاحتياجات يذكر أن لجنة حكومية متخصصة ضمت نحو 15 من مديري الإدارات الحكومية بالمنطقة والمحافظة، وقفت ميدانيا قبل نحو 15 شهرا على احتياجات المركز، فيما تسلمت اللجنة 11 فقرة توضح أبرز مطالب الأهالي. وجاءت اللجنة، بناء على توجيهات أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، وأن هناك برنامج عمل وجلسات وفرق ولجان تنبثق من أعمال اللجنة، بهدف دراسة الاحتياجات وتلبيتها. واطلعت "الوطن" على وثيقة رسمية صادرة من مركز إمارة تندحة، تم تسليمها لأعضاء اللجنة، تضمنت أبرز احتياجات أهالي المركز.