خرجت مكاشفة بين رئيس بلدية محافظة خميس مشيط الدكتور مسفر بن أحمد الوادعي، وأهالي مركز تندحة شرق المحافظة، عن نقص بعض الخدمات البلدية المهمة لقرى المركز، فيما رد الوادعي على الأهالي بأنهم يتحملون جزءا من السبب في تأخر وصول الخدمات إليهم لعدم المطالبة بها، وأضاف: "أعمل رئيساً لبلدية المحافظة منذ عام تقريباً ولم يتقدم لي أحد منكم بطلب خدمات عامة، وأن جل مطالبكم عبارة عن شكاوى أو تبليغ عن شخص محدث". جاء ذلك خلال زيارة الوادعي مع أعضاء المجلس البلدي بالمحافظة، إلى مركز تندحة أمس، حيث التقوا ببعض سكان المركز. وبدأت الزيارة التي رافقته فيها "الوطن"، بالوقوف على مركز الخدمات البلدية بمركز تندحة، وتم خلالها الاستماع ل"الأهالي"، والرد على استفساراتهم، حيث أوضح الوادعي أن هناك مشاريع لمركز تندحة، وأنه تم الرفع المساحي لموقع على طريق الرياض بمدخل المركز، وأنه يجري العمل لاعتماده كمخطط، وأكد للأهالي أنهم من يحددون الهدف من المخطط، كأن يكون سكنياً أو تجارياً. إثر ذلك تجول الوفد البلدي برفقة عضو المجلس البلدي بمركز تندحة حمود سعد آل مرهف، في بعض قرى المركز، للوقوف على واقع خدماتها وتشخيصها، حيث التقوا بعدها ببعض الأهالي في إحدى الاستراحات وتخلل اللقاء نقاش وحوار بينهم. وشكا أحد الأهالي من سوء الطريق الذي يخدم القرى من شمال طريق الرياض شرق الوادي، مطالباً بتدخل البلدية لإجراء توسعة للطريق، قائلاً: "مستعدون للتنازل عن أملاكنا مقابل التوسعة"، فاستجاب الوادعي لحديث المواطن بقوله: "من يوم غد نبدأ العمل على مطلبكم بشرط موافقة جميع الأهالي، وأنه في حال لم يتم الحصول على موافقتهم وتحتاجون في مطلبكم للجهات المختصة لإجراء التخطيط والتنظيم وما يتبعهما من أمور مالية فأبشروا، ولكم الخيار". وبرأ الوادعي ساحة البلدية من اتهام وجهه أحد الأهالي بتساهل البلدية مع مقاول الصرف الصحي بالمركز، حيث عمد لشق وحفر الطرق دون إعادة سفلتتها، لافتاً إلى أن البلدية تعاني من هذا الأمر في جميع الأحياء وليس بمركز "تندحة" فقط.