حذرت منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة من احتمال حدوث وفيات بأعداد كبيرة قد تصل إلى نصف سكان دولة جنوب السودان، بسبب مجاعة يتوقع حدوثها خلال العام الحالي نتيجة للحرب الأهلية الدائرة في البلاد. وقالت منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، وبرنامج الأغذية العالمي بجنوب السودان، التابعين للمنظمة الدولية، إن البلاد تواجه تناقصا حادا في الغذاء خلال العام الحالي، ما يهدد حياة خمسة ملايين شخص وهم نحو نصف السكان، إثر ارتفاع أسعار المواد الغذائية. وأضافت المنظمتان في بيان مشترك أن القتال الدائر بين طرفي النزاع تسبب في حدوث فجوة غذائية كبيرة بدولة الجنوب، ما تسبب في حدوث أزمة كبيرة وتدهور اقتصادي جراء النزاع، إضافة إلى ضعف معدل هطول الأمطار، ما يسبب ارتفاع حالات الجوع وسوء التغذية. ووفق البيان فإن ولايات بحر الغزال والاستوائية تأثرت بقلة هطول الأمطار، ما أدى إلى إفشال الموسم الزراعي في البلاد. وأشار البيان إلى جهود لإنفاق حوالي 45 مليون دولار، لمساعدة مليونين و800 ألف شخص، للحصول على البذور والأدوات ومستلزمات الإنتاج اللازمة لإنتاج الغذاء، والحفاظ على صحة الثروة الحيوانية، ودعم جهود الحكومة الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي، مشيرا إلى أهمية الحصول على مبالغ إضافية بقيمة 17 مليون دولار، لتحقيق هذا الهدف.