مكنة (I) تقطيبة.. لن يعرف منها أحد، ما إذا كانت تعني الندم أم الازدراء. مكنة (II) تمسيد الأشياء التي تتكرمش بحذر، كما يحدث عند كيّ الفساتين. مكنة (III) ابتلاع الأوقات الظريفة، هكذا يمكن للأكمام أن تلتصق من تلقاء نفسها بالأذرع، والأذرع بالأكتاف. بالنسبة لمكرات الخيوط الملوّنة.. ستملأ الأرضية، وحين تندفع، فمن تلقاء نفسها أيضاً ستنغرز في أماكنها المقدّرة. مكنة (IV) سكُّ المشابك كعملاتٍ معدنية، ثم رميها مثل حجري نرد، تتدحرج على طاولة الزهر بدقةٍ غريبة، ليس في الأمر حظّ. مكنة (V) التصفيف والبخار الداخلي، يتعالى الدخان، وكأن كل شيء يستحيل إلى قطار فحم، يزْمرُ وهو يعبر قريةً مهجورة. مكنة (VI) أففففف، يا ملالة وضع الأرقام والنقاط والشفرات، مواعيد الصنع، وانتهاء الصلاحية! إنها مكنة حزينة، لكنها تعمل بهمّة حانوتيٍّ جديد. مكنة (VII) شفط البقايا بصمت، تغليفها بالغبار بطريقةٍ آمنة. التصرف كعامل نظافة في مطار، يعمل ليلاً، قبال بوابة المغادرة السابعة، ويجرجر خلفه مكنسة.