قالت منظمة التحرير الفلسطينية إن سلطات الاحتلال بدأت تنفيذ مخططات لإقامة أكثر من 1800 وحدة استيطانية في أربع مستوطنات إسرائيلية مقامة على أراضي القدسالشرقية، 89 % منها في مستوطنة "رمات شلومو" المقامة على أراضي شعفاط بشمال القدس، والباقي في "البنبي يعقوب" المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا بشمال القدس، وجبل المكبر، وجنوب شرقي القدسالشرقية. وكانت اللجنة المحلية للبناء الإسرائيلية صادقت قبل عدة شهور على المخطط الاستيطاني. في سياق متصل، أظهر تقرير إحصائي أعده المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى، أن نحو 1272 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال مارس المنصرم، أغلبهم من الجماعات اليهودية المتطرفة، مشيرا إلى أنه اقتحم الأقصى منذ بداية العام الحالي، نحو 2932 عنصرا احتلاليا. إلى ذلك، عقد الموفد الفرنسي الخاص لمتابعة المبادرة الفرنسية السفير بيير فيمو، اجتماعا مع مجلس السفراء العرب في باريس. وقال السفير الفلسطيني لدى فرنسا، سليمان الهرفي، إن فيمو أطلع خلال الاجتماع، مجلس السفراء العرب، على آخر اتصالاته وتحركاته بشأن المباشرة في الخطوات الإجرائية لوضع مبادرة إحلال السلام في الشرق الأوسط قيد التطبيق. ونقل عن السفير الفرنسي قوله إن باريس تنتظر حاليا تقرير الرباعية الدولية، المتوقع صدروه نهاية الشهر الجاري، متضمنا تشجيعا للمبادرة الفرنسية ودعوة الأطراف لبذل كل الجهود لإنجاحها، مشيرا إلى أن حكومة بلاده ستدعو عقب الاطلاع على التقرير إلى اجتماع على مستوى كبار الموظفين، ومن ثم إلى لقاء آخر على المستوى الوزاري لمجموعة الدعم والمساندة التي تضم القوى الفاعلة في الساحة الدولية، وعدداً من الدول الإقليمية في المنطقة. وفي ضوء نتائج اجتماع المجموعة، ستعقد باريس خلال يوليو المقبل اجتماع المؤتمر الدولي بشأن القضية الفلسطينية بحضور الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وفقا لمصادر مطلعة. وأعلن مبعوثو اللجنة الرباعية الدولية أنهم اجتمعوا الأسبوع الماضي مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، كل على حدة، من أجل إعداد التقرير الذي يتضمن المخاطر التي تعترض حل الدولتين وسبل التقدم في تطبيق هذا الحل. يذكر أن اللجنة الرباعية تضم الولاياتالمتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة.