تمكنت قوات الجيش الوطني وكتائب الثوار أمس، من توجيه ضربة قاصمة إلى ميليشيا الحوثيين المتمردة، واستعادت منطقة الصفراء بمحافظة الجوف التي تعد ثاني أهم معاقلهم الإستراتيجية في اليمن، بعد صعدة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن الشرعية استعادت المنطقة التي كانت ميليشيات التمرد تسيطر عليها قبل اجتياحها صنعاء في 2014 بثلاث سنوات، إذ استطاعوا اقتحامها واحتلالها وفرض سيطرتهم عليها بالقوة عام 2011، ومنها انطلقوا إلى شن حربهم على مديريات محافظتي مأربوالجوف. وأشار المركز إلى أن استعادة الصفراء إلى حضن الشرعية من جديد، يمثل تقدما لافتا في سبيل تخليص اليمن من فلول التمرد، وذلك نسبة إلى موقعها الإستراتيجي المميز، لأنها تمثل نقطة مهمة في طريق حماية وأمن خطوط إمداد الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، القادمة من محافظة صنعاء إلى الجوف، كما أنها تشرف على مناطق وسطية بين عدة محافظات. وكذلك تكتسب المحافظة أهمية عسكرية قصوى، لأنها نقطة رئيسية في خط إمداد الميليشيات باتجاه مديرية مجزر بمحافظة مأرب، وتوقع المركز أن يكون لاستعادة الصفراء آثار إيجابية في سياق تخليص كل محافظات اليمن من الاحتلال الحوثي. إلى ذلك، قال محافظ الجوف، حسين العواضي، إن مليشيات الانقلابيين زرعت أكثر من 30 ألف لغم متنوعة الأحجام في المحافظة، مشيرا إلى أن حقول الألغام كانت هي السبب الرئيسي في إبطاء عملية تحرك المقاومة الشعبية والجيش الوطني لاستكمال وتحرير كل مديريات المحافظة. من جهتها، أعلنت الحكومة اليمنية أنها ستعمل على الالتزام بوقف إطلاق النار ابتداء من 10 أبريل الجاري، وأكد وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، خلال لقائه في الرياض، سفير الولاياتالمتحدة لدى اليمن، ماثيو تولر، أن حكومته انطلاقا من حرصها على تحقيق السلام ستعمل على الالتزام بوقف إطلاق النار، مطالبا بضرورة أن يلتزم طرفا الانقلاب بالاتفاق.