تلقت ميليشيا الحوثي الانقلابية ضربة موجعة الأربعاء، بسقوط ثاني أهم معاقلهم الاستراتيجية في اليمن - بعد صعدة - بيد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. ووفقا لمصادر ميدانية وعسكرية فقد سقطت منطقة الصفراء بمحافظة الجوف من قبضة الحوثيين بعد خمسة أعوام من إحكام سيطرتهم عليها. وبحسب المصادر فإن منطقة الصفراء تعد ثاني منطقة سيطر عليها الحوثيون بعد محافظة صعدة في العام 2011 وتمثل الحاضنة الفكرية للحوثيين على مدى خمسة أعوام ومنها انطلق مسلحو الحوثي لشن حربهم على مديريات محافظتي مأربالجوف. وجاءت السيطرة على منطقة الصفراء ضمن عملية أفضت إلى تحرير عدة مواقع أخرى محيطة بها وتكمن أهمية تلك المواقع المحررة - بحسب المصادر – في أنها كانت تمثل حماية وأمن لخطوط إمداد الحوثيين وقوات صالح القادمة من نهم بمحافظة صنعاء إلى الجوف، بالإضافة إلى أنها مناطق وسطية بين مأربوالجوف . كما يمثل السيطرة على تلك المواقع مدخلا لفتح الحصار المفروض على محافظة الجوف ليسهل عملية الانتقال عبر الخط الاسفلتي من وإلى الجوف والمحافظات الأخرى التي كانت هناك صعوبة في الانتقال إليها عبر الخطوط الرئيسية نتيجة انتشار الحوثيين وقوات صالح في مختلف تلك الخطوط خاصة أن الانتقال من وإلى الجوف خلال المرحلة الماضية كانت عبر الطرق الصحراوية غير المعبدة. ومن حيث الأهمية العسكرية تكمن أهميتها أنها كانت من أهم خطوط إمداد الحوثيين وقوات صالح باتجاه مديرية مجزر بمحافظة مأرب، وكون الحوثيين خاضوا حربا خلال العام 2014 باتجاه محافظة مأرب كانت انطلاقتهم من الصفراء واستمرت إلى ما قبل اقتحام الحوثيين لصنعاء في سبتمبر 2014 . على صعيد متصل قال محافظ محافظة الجوف حسين العواضي، إن مليشيات الحوثي الانقلابية زرعت أكثر من 30 ألف لغم متنوعة الأحجام في المحافظة. وأشار العواضي في تصريحات صحفية إلى أن حقول الألغام كان لها أثر في إبطاء عملية تحرك المقاومة الشعبية والجيش الوطني لاستكمال وتحرير المديريات.