أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن حادثة تحطم مقاتلة أميركية في قاعدة باغرام، أول من أمس، مشيرة إلى أن مقاتليها اسقطوا مقاتلة من طراز إف - 16 بعيد إقلاعها. وكانت وزارة الدفاع الأميركية ذكرت مساء أول من أمس أن مقاتلة تتبع السرب 445 الاستطلاعي، وتحطمت، فيما تمكن قائدها من القفز منها بسلام. إلا أن الحركة قالت إنها أسقطت الطائرة بصاروخ، مؤكدة مقتل كل من كان على متنها. وقال المتحدث باسم البنتاجون، بيتر كوك، "قوات التحالف تقوم بتأمين مكان التحطم، وسيتم التحقيق في سبب الحادث"، مضيفا أنه لم يرد أي مؤشر على أن الطائرة تم إسقاطها بنيران معادية، مشيرا إلى أن قائد الطائرة تمكن من القفز منها بسلام، وقامت قوات التحالف بإعادته، ويجري تقييم حالته الصحية من قبل فريق طبي. في سياق متصل، أعلن رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة، الجنرال جون دانفورد، أن البنتاجون بصدد وضع اللمسات الأخيرة على قائمة بإجراءات يقترح اتخاذها لمساعدة الجيش الأفغاني على التصدي لهجمات حركة طالبان، وأضاف أن هذه المقترحات سترفع قريبا إلى الرئيس باراك أوباما الذي سيقرر ما إذا كان سيوافق عليها أم لا. وتابع "نحن نقترب من الوقت الذي سيتعين فيه على حلف شمال الأطلسي أن يتخذ قرارات جوهرية بشأن ما ستكون عليه مساهمته في 2017، وكلنا يعلم ما حصل في العام الماضي، بأفغانستان، ونعلم ما هي التغييرات التي سيتعين علينا إجراؤها كي نحصل على نتيجة مختلفة". وكشف أن من الخيارات التي يبحثها البنتاجون حاليا السماح للطيران الأميركي بالتدخل بشكل أكبر ضد طالبان، حيث يمنع عليه حاليا التدخل إلا في حالات محددة جدا، مثل الدفاع عن النفس. كما يمكن أن يقترح البنتاجون مزيدا من الإبطاء في عملية الانسحاب.