منعت الشؤون الصحية بالطائف الأطباء والممرضين الذين باشروا حالة مولود الطائف الذي سلم لمغسلة الأموات وتبين أنه لا يزال على قيد الحياة، من السفر وذلك حتى اكتمال التحقيقات في القضية. إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم صحة الطائف عبدالهادي الربيعي عن وفاة المولود بعد وصوله إلى مستشفى الأطفال في المحافظة في الساعة 6:28 مساء أول من أمس، وتم استقبال حالته في قسم الطوارئ وكان نبضه ضعيفا، وعلى الفور خضع لإجراءات طبية وإسعافية وذلك حتى الساعة 7:15، حيث أعلنت وفاته رسميا. وأضاف أن صحة المحافظة شكلت لجنة للتحقيق في حيثيات الحالة ميدانيا داخل المستشفى الأهلي الذي لا تزال أم المولود منومة فيه، وأغلقت اللجنة ملف الحالة وبدأت في مراجعة الإجراءات الطبية والإدارية التي واكبت الحالة منذ دخول الأم إلى المستشفى الخاص حتى تسليم الجنينين. وتابع: "اتضح أن المريضة تم تنويمها صباح السبت الموافق 17/ 6 / 1437، وكانت تعاني من آلام وتقلصات ولادة حيث كانت حاملا بتوأم في الأسبوع العشرين، وشخصت حالتها على أنها إجهاض. وتم فعلا إجهاض الأجنة في تمام الساعة 3:50 عصرا من اليوم نفسه، وباشر الحالة منذ دخولها استشاري النساء المناوب بالمستشفى، حيث تبين عند الولادة عدم وجود علامات حياة في الأجنة، وتم إصدار شهادة وفاة، وبناء عليه جرى استدعاء طبيب الأطفال بالمستشفى بعد 40 دقيقة من الولادة، وأكد عدم وجود حياة في الجنينين وتم تسليمهما لذويهما لاستكمال إجراءات الدفن، وعند الغسل لوحظ وجود حركات غير طبيعية لأحدهما، وتم استدعاء الهلال الأحمر ونقله إلى مستشفى الأطفال بالطائف حيث جرى محاولة إنعاش الجنين دون استجابة تذكر وتم تدوين إعلان الوفاة من مستشفى الأطفال آنذاك". وأشار المتحدث باسم صحة الطائف إلى أن اللجنة عمدت في ختام تحقيقها المبدئي إلى تأجيل سفر ذوي العلاقة من الأطباء وفق أحكام نظام مزاولة المهن الصحية لحين انتهاء التحقيقات وصدور النتائج النهائية، مؤكدا أن التحقيقات مستمرة لاستدعاء ذوي العلاقة من الأطباء وسماع أقوالهم وإعلان النتائج النهائية بما يضمن سلامة الإجراء الطبي والصحي والإداري في مثل هذه الحالات.