بعد أن سجلت فواتير المياه مبالغ كبيرة على غير المعتاد، فور تطبيق شركة المياه الوطنية التسعيرة الجديدة، أكد عدد من المشتركين أنهم سيغلقون خزاناتهم أمام مضخات شبكات المياه، وسيتوجهون إلى محطات الأشياب، حيث تباع صهاريج المياه بأسعار تعد أقل بكثير - حسب وصفهم - على عكس ما يردهم من فواتير الشركة. صهاريج المياه أعادت الفاتورة الأخيرة للشركة الحياة إلى صهاريج المياه التي كادت أن تختفي من شوارع المدن المغطاة بشبكات المياه، قبل أن تعود الفكرة لتراود الكثير من زبائن الشركة في ظل ارتفاع مفاجئ وحاد في الفواتير التي وزعتها الشركة على مشتركيها للشهر الحالي، والذي قفزت فيه الفواتير إلى نحو 100 ضعف في بعض الفواتير. يقول طلال الزبيدي: إن الفواتير الصادرة من شركة المياه لهذا الشهر مبالغ فيها وغير معقولة قياسا بما كان يصدر في الأشهر الماضية أو بالنسبة للاستهلاك، مضيفا أنه قد يكون هناك خطأ في قراءة العدادات أو أن الشركة قد حسبت التعرفة الجديدة بأثر رجعي أي منذ أن تم تركيب عداد المياه، ولذلك نشاهد أرقاما كبيرة في فواتير هذا الشهر. ارتفاع الفواتير يؤكد عبد الله بن سالم، أن شركة المياه لم تعد ترد على المشتركين بخصوص ارتفاع الفواتير بشكل كبير وتعزو ذلك عبر حساباتها في مواقع التواصل إلى التسعيرة الجديدة، ويشير إلى أنه عندما تقدم بشكوى للشركة أكدوا أنهم سيقومون بدراسة الشكوى ودراسة الاستهلاك ثم يبتون في أمر الفاتورة.