بدأت شركة المياه الوطنية تنفيذ فصل عدادات المياه عن عدد من الفنادق في العاصمة المقدسة لعدم سداد الفواتير المستحقة وفق التعرفة الجديدة، الأمر الذي اعتبره أصحابها إنذارا بخسارتهم الفادحة في ظل ارتباطهم بعقودات جديدة مع شركات الحج والعمرة من الخارج. وفيما حصر بعضهم ل«عكاظ» فصل المياه أخيرا عن 30 فندقا لعدة أسباب شملت عدم سداد الفواتير الجديدة ومخالفات متنوعة، أكدوا أنهم يواجهون مأزق دفع فواتير باهظة أو فصل الخدمة «وهذا الإجراء يكبدهم خسائر فادحة في موسم يترقبونه على أحر من الجمر في ظل توافد مئات الآلاف من المعتمرين». مؤكدين أن مسميات المخالفات التي يبررها مسؤولو شركة المياه لا أساس لها على أرض الواقع لكنها جاءت لتمرير المبالغ الكبيرة للفواتير الجديدة. وأبلغ «عكاظ» مشغل أحد فنادق المنطقة المركزية المستثمر مؤيد رباط أن فاتورته الجديدة حملت مبلغ 330 ألف ريال ما تسبب في صدمته الكبيرة، وبعد مداولات اتضح أن هناك متأخرات على المستثمر السابق بواقع 150 ألف ريال، فيما استهلاك الفندق حاليا يصل إلى 180 ألف ريال. مضيفا: «أعتقد أن الفاتورة مرتفعة جدا قياسا بالاستهلاك ولا فائدة من السعي لتخفيض المبلغ، لذا اضطررت للدفع خوفا من فصل المياه وتضرر عقودي مع شركات العمرة والملاحقة القانونية». ويين أن التسعيرة الجديدة للمياه التي حددت المتر المكعب بواقع تسعة ريالات تعتبر مرتفعة عن تكلفة صهريج المياه الذي لا يتعدى سعر المتر المكعب فيه ستة ريالات. وتلقى صاحب مطعم مجاور للفندق عبدالله عوض الله فاتورة بقيمة 18 ألف ريال، مبينا أنها المرة الأولى التي يرى فيها هذا الرقم الخيالي، وقال: «بعد الاستفسار أبلغوني أنه يشمل مخالفات منها عدم وجود مصيدة زيوت رغم أنها موجودة وتم تركيبها قبل مدة من تحرير المخالفة المذكورة، وكذلك ما اعتبروه تسرب مياه، ولا أدري هل المخالفات لتبرير ارتفاع الفاتورة أم ماذا؟».