باتت القبضة الحديدية لجماعة الحوثي المسلحة على المدن التي سيطرت عليها عقب الانقلاب على المؤسسات الرسمية، في طريقها إلى الارتخاء بعد الفشل الذريع في إدارة البلاد وتصاعد التوتر بين مسلحي الجماعة وورجال القبائل في الكثير من المناطق التي سيطروا عليها، إضافة إلى السخط الشعبي من المماراسات القمعية لمسلحي الجماعة، وفتح جبهات قتال في مناطق القبائل لمعارضة للحوثيين في المحافظات الوسطى. احتجاجات متزايدة مدن " تعز وإب وذمار والبيضاء وعمران وصنعاء "، تشتعل غضباً بشكل يومي في مسيرات وفعاليات احتجاجية ضد الانقلاب الحوثي. ففي تعز وسط اليمن شارك العشرات من نشطاء المجتمع المدني وشباب حركة رفض في وقفة احتجاجية للمطالبة برفع الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح وبعض أعضاء الحكومة، والإفراج عن المعتقلين من المعارضين للجماعة من ابناء المحافظة. فيما شهدت الوقفة التي نفذها نشطاء في شارع جمال أكبر شوارع مدينة تعز ضد الانقلاب الحوثي على المؤسسات الرسمية، رفع المحتجين لصور شباب تم اختطافهم على أيدي مسلحي الجماعة لمشاركتهم في الثورة الشعبية ضد الانقلاب الحوثي، وتزامن ذلك مع وقفة احتجاجية نفذها طلاب جامعة تعز لتنديد بالتدخل الإيراني في الشؤون اليمنية، مطالبين الرئيس عبد ربه منصور هادي استرداد العاصمة صنعاء من يد المليشيات الحوثية. وفي مدنية عمران شمالي العاصمة صنعاء، شهد اليومان الماضيان مواجهات مسلحة بين مسلحي الحوثي وابناء قبائل بني صريم في منطقة خمر التابعة لمحافظة عمران على خلفية محاولة الحوثي فرض سيطرته على أرض القبلية واتخذها مواقع لمحاولات الاستيلاء على مواقع عسكرية تابعة للجيش اليمني. وكانت قبائل بني صريم التابعة لقبيلة حاشد عقدت اتفاقا مع قيادات في جماعة الحوثي بعدم اتخاذ أراضي بني صريم ساحة حرب مع أي طرف آخر، لكن مسلحي الحوثي حاولت السيطرة علي موقع عسكري يتبع لواء "العمالقة" المرابط في الجبل الأسود والمسيطر علي الطريق الرئيسي بين محافظة صعدة وعمران. وقال مصدر محلي في حديث ل(اليوم): إن المواجهات التي اندلعت استخدم فيها الأسلحة الخفيفة وقذائف اربي جي من الجنود المرابطين في موقع " المهلهل" ورجال قبائل بني مصريم من جانب ومسلحي الحوثي من جانب آخر أسفرت عن سقوط جرحى من الجانبين بينهم ثلاثة حوثيين منهم القيادي الميداني في الجماعة أبو عمار وتم نقلهم إلى مستشفى السلام بمديرية خمر. وقال ذلك المصدر: إن المواجهات توقفت، مساء الثلاثاء، بعد وساطات قبلية قادها بعض زعماء القبائل في عمران وصنعاء لوقف القتال، وأشار المصدر أن زعيم قبائل بن صريم أمين عاطف، كان قد وجه نداء لكل القبائل المنضوية في قبلية حاشد لمنصارة قبائل بن صريم في قتالها مع مسلحي الحوثي. مهرجان لدعم ترشح نجل صالح إلى ذلك، حشد حزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح المئات من أنصاره في ميدان التحرير وسط مدينة صنعاء، للمشاركة في مهرجان جماهيري من أجل المطالبة بترشيح أحمد علي رئيسا لليمن وانتخابات مبكرة. وعزل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي نجل صالح من منصبه كسفير لليمن في دولة الإمارات العربية المتحدة، العام الفائت، بعد عامين من تولية المنصب وكان أحمد علي من قيادة قوات الحرس الجمهوري الموالية لوالده. ويسعى أنصار صالح إلى دفعه إلى الواجهة كمرشح لحزب المؤتمر الفصيل الموالي لصالح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بالتنسيق مع جماعة الحوثي المسلحة. اللجنة الثورية: لدينا خيارات حاسمة وصادمة من جانبة، أكد رضوان الحيمي عضو اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثي في حديث مع (اليوم) استمرار ما أسماه " الخيار الثوري، والذي قال، إنه سيكون " الحاسم والصادم" لكل من يراهن على الوقت. ووفق الإعلان الدستوري الذي أعلنت عنه جماعة الحوثي في السادس من فبراير الماضي يناط باللجنة الثورية العليا إدارة البلد حتى انتخاب رئيس جديد للبلد. وتابع الحيمي : الحوار مع الأطراف السياسية تمييع لمطالب الشعب المحقة والأحزاب لا تبحث إلا عن حصتها في الحكومة، لكننا كلجنة ثورية عليا لن نبقى مكتوفي الأيدي تجاه عملية المماطلة، وهناك خيارات حاسمة وسريعة ستقطع الطريق على من يريد تمييع مطالب الثورة وطموحات الشعب وستقلب الطاولة على أعداء الثورة المرتبطين بالخارج. على حد تعبيره. مشيراً خلال حديثة إلى أن "الحوار لا نؤمن به مع السلطة التي ثرنا عليها وأسقطناها، ولكن من باب إقامة الحجة نراقبه عن كثب". ورداً على سؤال موقف الثورية العليا عن نقل الحوار إلى خارج البلد، قال الحيمي: هناك طرف سياسي قوي هم رفضوا نقله إلى عدن ما بالك إلى الخارج والمدة الزمنية التي وضعتها الأطراف المحاورة كحد أقصى عشرة أيام للخروج برؤية مشتركة لإدارة المرحلة الانتقالية للحوار في موفنبيك، والمتبقي منها تسعة أيام لن نظل مكتوفي الأيدي لأي محاولة لتمديده فخياراتنا الحاسمة جاهزة في "ملاحقة الفارين من وجه العدالة" في إشارة إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. اغتيال جندي في حضرموت في اتجاه آخر، اغتيل جندي في جهاز الاستخبارات اليمني - الأمن السياسي - في بمدينة القطن بوادي حضرموت شرق اليمن على يد مجهولين. وقال موقع حضارم نت الإخباري، إن مسلحين مجهولين يتسقلان دراجة نارية أطلق أعيرة نارية على الجندي صالح خيرالله وتوفي في الحال. وتقف القاعدة خلف عمليات الاغتيال لمنتسبي جهاز الاستخبارات اليمين (الأمن السياسي والقومي) في المدن اليمنية، لكن أكثرها ضراوة تحدث في مدن محافظة حضرموت وأبين وشبوة ولحج، حيث تنشط خلايا التنظيم بشكل لافت.