أعلنت قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام في مديرية عنس محافظة ذمار استقالتها الجماعية من عضوية المؤتمر وتأييدها لتحالف عاصفة الحزم محملين الحوثيين وعلي صالح مسئولية ما آلت إليه الأوضاع في البلد، وهو مايعني تشظي حزب صالح عمليا. وقال المستقيلون في خطاب الاستقالة إن المخلوع «تحالف مع الحوثي الذي خاض ضده ستة حروب راح ضحيتها أكثر من 60 ألف جندي، وإنه بدلا من محاكمة الحوثي وأصحابه نتفاجأ بأن قيادة المؤتمر تحالفت معهم». وشددوا على أن «الوضع قد تغير بعد أن سلم الحوثيون المطارات والموانئ والمرافق الحساسة مثل وزارة الدفاع والأمن القومي والأمن السياسي ومعسكرات الصواريخ والأسلحة الثقيلة لدولة إيران». ولفتوا إلى أنه «من واقع المصلحة الوطنية العلياء للبلاد نعلن استقالتنا من عضوية المؤتمر ونطالب جميع الشرفاء اللحاق بناء وتقديم استقالاتهم كون قيادة المؤتمر ممثلة في الزعيم لم يعد همها مصلحة البلاد وإنما حب الانتقام والتدمير حتى لو تحالف مع الشيطان رغم أن إيران لم تقدم لليمن خلال خمسين عاما أي شيء يذكر بعكس دول الخليج التي خيرها علينا كثير كما أننا نعلن تأييدنا المطلق لعاصفة الحزم ضد الأهداف الإيرانية وحماية إخواننا في الجنوب وفي مقدمتهم أعضاء المؤتمر الجنوبيون من الهجمة الفارسية ضدهم ونناشد جميع الأحزاب والمنظمات العودة إلى الحوار بعد إزالة الخطر الإيراني عن المنطقة». تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية اختطاف العديد من قيادات التجمع اليمني للإصلاح وبعض من قيادات السلفيين ومجموعة من الناشطين من مختلف المكونات السياسية, والفكرية وقد بدأت الاختطافات مباشرة منذ أعلن حزب الإصلاح تأييده للتحالف العربي «لعاصفة الحزم «قبل أربعة أيام ولا زالت مستمرة حتى أمس، ويتم الاختطاف والقمع تحت لافتة «الخيانة للوطن» حيث قام الانقلابيون الحوثيون باختطاف مايقارب 495 شخصا وأغلبهم من الشباب الذي لم يتجاوز أعمارهم 22 عاما. وأكد مصدر وثيق الصلة بالحوثيين أن المليشيات الحوثية والمليشيات التابعة للمخلوع مستمرون باختطاف كل من يقف أمامهم أو من يعترض على تصرفاتهم. من جهة أخرى قامت يوم أمس عناصر تابعة للحوثي وعناصر تابعة للمخلوع بعملية اختطاف ل شباب ناشطين لاينتمون إلى أي حزب أو جماعة في - منطقة «نقم «صنعاء. وأوضح علي ناصر الفودعي عم المختطف عصام الفودعي الذي يعتبر من وجهاء المنطقة أن الشباب الذين تم اعتقالهم من قبل الحوثيين لاتوجد أي دلائل يثبت أنهم خونة للوطن كما يدعون. لكنهم يختلفون مع الحوثي فكرياً وعقائدياً. وفي السياق نفسه أشارت والدة المختطف محمد أن الحوثيين جاءوا واقتحموا البيت في الساعة 2 ليلاً ولاتعرف ماسبب الاختطاف. في عدن لا تزال جرائم الحرب التي ترتكبها مليشيات الحوثي الانقلابية وقوات صالح مستمرة حيث قاموا يوم أمس الأول بقصف حي السعادة السكني في حي خور مكسر كما قاموا بقصف معهد الدكتور أمين ناشر للعلوم الصحية ومكتب وزارة الإنشاءات فرع عدن إلى جانب تفجير مستودعات شركة هاير في المعلا مما تسبب في حدوث حريق ضخم امتد إلى البنايات المجاورة وسط صعوبة تحرك الدفاع المدني أو أي وسيلة أخرى لإطفاء الحريق. ويسود هدوء حذر مختلف أحياء عدن صباح أمس الثلاثاء وسط أنباء عن وصول تعزيزات من قبيلة ال باكازم بقيادة اللواء علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية بمعية اللواء 111 المناصر للشرعية وتقدمهم من الجهة الشرقية لمدينة عدن إضافة إلى التطهير الكامل لقاعدة العند وتحرك قوات منها إلى عدن من الجهة الغربية الأمر الذي دفع بتحالف مليشيات الحوثي صالح إلى اقتحام عدد من المباني السكنية ومحاولة التمترس بالمواطنين العزل في مواجهة أي هجوم عليهم. ويتوقع مراقبون أن الأمر لن يطول أكثر من ساعات أو حتى أيام حتى يتم تطهير عدن بعد أن تم قطع طرق الإمداد عن الحوثيين تماما من خلال ضربات طيران تحالف عاصفة الحزم لعدد من الجسور والطرق المؤدية إلى عدن أو من خلال الكمائن التي تنفذها القبائل في اب وتعز لضرب أي قوة متجهة نحو عدن كما حصل في الكمين الذي نفذته قبائل تعز في منطقة الراهدة أو الذي نفذته قبائل اب في منطقة المخادر.