نفَّذ مسلحو جماعة الحوثي أمس حملات مداهمة واعتقالات في العاصمة صنعاء، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وقال الموقع نقلاً عن شهود إن مسلحي الحوثي ومعهم نساء مواليات للجماعة، نفذوا حملات مداهمة في شارع الستين الغربي، بحجة البحث عن موالين لتنظيم «داعش»، حسب الشهود. وأوضح الشهود أن نساء مواليات لجماعة الحوثي اقتحمن برفقة المسلحين الذكور، عدداً من المنازل في الستين الغربي. وأكد الشهود أنه جرى اعتقال عدد من الناشطين والمواطنين المدنيين. وكان الحوثيون اختطفوا، الجمعة، أكثر من 30 ناشطاً من منازلهم في منطقة جدر شمال العاصمة صنعاء. وقال الموقع إن دوريات تابعة لجماعة الحوثي تجوب شوارع العاصمة صنعاء بشكل لافت منذ صباح أمس. وأوضح أن الدوريات مليئة بالمسلحين الحوثيين الذين يحملون آليات رشاشة وقناصات وقاذفات «آر بي جي». يأتي ذلك في ظل حديث تقارير إخبارية عن اقتراب «ساعة الصفر» لتحرير العاصمة صنعاء من مسلحي الحوثي الذين سيطروا عليها في 21 سبتمبر الماضي واعتبره كثيرون حينها «انقلاباً» على الشرعية. من جهتها، حذَّرت المقاومة الشعبية في إقليم آزال القيادات المحلية في أمانة العاصمة ومشائخ وأعيان ووجهاء القرى والعزل والمديريات من مغبة التواطؤ مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وأوضحت في بيان لها أنها تقوم بعملية رصد شامل ودقيق لكل عقال الحارات والوجهاء المتورطين والمتواطئين في هذه الأعمال القبيحة وفي عمليات الإبلاغ عن المواطنين. وجاء في البيان «تتابع المقاومة الشعبية في إقليم آزال، باهتمام بالغ ما تقوم به ميليشيات الحوثي والمخلوع من حملات مسعورة وما ترتكبه من اختطافات واعتداءات ومضايقات واقتحام ونهب وتفجير المنازل وترويع الآمنين وانتهاك الحرمات التي تطول الشرفاء في العاصمة صنعاءومحافظات ومناطق إقليم آزال». وحمَّلت المقاومة عقال الحارات والأعيان والوجهاء المسؤولية الكاملة عن سلامة المواطنين الساكنين في المناطق والحارات. كما تؤكد أن جميع رموز وعناصر الميليشيات، وكل من يقف في صفها ويتعاون معها سيكونون هدفاً لعمليات المقاومة. ودعا البيان كل الأحرار والشرفاء من مواطني أمانة العاصمة ومناطق الإقليم لليقظة وأخذ الحيطة والحذر، والتعاون مع المقاومة في الإبلاغ عن جميع المتورطين والمجرمين حتى ينالوا جزاءهم العادل. وفي سياق منفصل، قال مصدر محلي إن عدداً من المشائخ والشخصيات الاجتماعية وصلت إلى محافظة الحديدة «غرب البلاد» لقيادة «وساطة قبلية» بين الحوثيين، وقبائل الزرانيق، بحسب المشهد اليمني. وأوضح المصدر أن المشائخ والشخصيات الاجتماعية التي قدمت من محافظات حجة والمحويت وذمار تقود وساطة قبلية لإنهاء النزاع بين الحوثيين وقبائل الزرانيق الذي اندلع قبل خمسة أيام. وأشار المصدر إلى أن الوسطاء مازالوا موجودين في المحافظة ويعملون على تقريب وجهات نظر الطرفين لإنهاء النزاع، لافتاً إلى أن قبائل الزرانيق تطالب بخروج الحوثيين من محافظة الحديدة. وكانت معارك توصف ب «الشرسة» اندلعت قبل خمسة أيام بين قبائل الزرانيق ومسلحي الحوثي الذين قاموا بتسيير دوريات بغرض اعتقال شيخ الزرانيق يحيى منصر.