قال المستشار الإعلامي لشركة نايل سات، محمد سميح، إنه حتى هذه اللحظة لم تصلهم مطالبة من أي جهة لوقف بث قنوات حزب الله. وأضاف "وقف بث أي قناة يتم خلال إرسال خطاب من وزارة إعلام الدولة التي تمنح ترخيص البث، يؤكد إلغاء الترخيص، وبالنسبة لحالة حزب الله، فإن الأمر يتطلب مخاطبة جامعة الدول العربية للوزارات المعنية بمصر، بصفتها الدولة المالكة للقمر، حتى تخطر الشركة بوقف البث بحيث لا تكون الشركة عرضة للمساءلات القانونية، خاصة أن هناك عقودا بين الشركة والقنوات، واتخاذ أي إجراء غير قانوني من شأنه أن يوقع تعويضات بحق الشركة، مما يعني ضرورة اتباع السبل القانونية من جانب الشركة قبل اتخاذ قرار وقف البث". في سياق متصل، أكدت المتخصصة في شؤون الإعلام، الدكتورة فاطمة عبدالفتاح، أن اعتبار حزب الله جماعة إرهابية بقرار عربي صادقت عليه مصر، يسحب الصفة ذاتها على الوسائل الإعلامية التابعة للحزب، وفي مقدمتها قناة المنار، وحذف القناة من القمر الصناعي المصري يعود بالأساس إلى موقف الشركة المصرية للأقمار الصناعية، والتي لا يحكمها في ذلك القانون فقط، ولكن ضوابط الشرف الإعلامي الذي يمنع نشر محتوى يحض على العنف أو يدعمه بأي شكل من الأشكال". من جانبها، قالت الباحثة الإعلامية، أمل عبدالوهاب، إن بث قنوات لحزب الله يثير تداعيات خطيرة، خاصة أنها تؤجج الفتن والفرقة الطائفية، والأمر يحتاج تحركات دولية، خاصة أن هناك دوائر أخرى تلجأ إليها الجماعات الإرهابية لبث قنواتها، وأضافت أنه ينبغي على جامعة الدول العربية تنظيم سلسلة من الاجتماعات لتوضيح خطورة تلك القنوات، فضلا عن ضرورة وضع تشريعات تنظيم البث الفضائي المرئي والمسموع وتعميم الإجراءات في هذا الصدد على المناطق الإعلامية في الدول الأعضاء بالجامعة.