قدر مصدر مقرب من المنتجة والكاتبة الكويتية فجر السعيد الأضرار التي لحقت بقناة سكوب جراء الاعتداء على مكتبها مساء أول من أمس في منطقة شرق بالكويت بما يصل إلى 5 ملايين دينار كويتي وهو ما يعادل حوالي 50 مليون ريال سعودي. وقال المصدر ل"الوطن" واصفا لحظة الاعتداء: "في تمام السادسة من مساء أول أمس الأحد تدافع أكثر من 250 شخصا إلى مقر القناة حاملين معهم الهراوات والعصي وأخذوا يحطمون جميع ما تقع عليه أعينهم من مكاتب وأستديوهات وكاميرات وديكورات مما أدى إلى تحطيم البنية التحتية للقناة وأرشيفها, كما أنهم ضربوا من كان يقابلهم من موظفين أو عمال وأخذوا يفتشون عن صاحبة القناة فجر السعيد التي لحسن الحظ لم تكن متواجدة في تلك اللحظات المروعة ثم غادروا المكان سريعا قبل وصول الدوريات الأمنية التي كانت أقل منهم عددا". وحول الوضع القانوني الذي ستتخذه صاحبة القناة أضاف ذات المصدر "بالطبع الكويت بلد القانون, وما حدث يعتبر سابقة خطيرة ستقودنا نحو نظام الغاب والنظام القبلي الذي تجاوزته الكويت منذ عقود طويلة, لكن ثقتنا كبيرة في القضاء الكويتي". وأضاف أن القضية حاليا منظورة في النيابة العامة وننتظر ما ستسفر عنه التحقيقات التي بدأت السلطات الكويتية فيها بعد وقوع الحادثة مباشرة. وعن الأسباب التي أدت لهذا الهجوم على القناة أكد المصدر أن "الحادثة لها تراكمات منذ عرض برنامج "صوتك وصل" الذي قدم بشكل كوميدي مثل ما يحدث لديكم في السعودية في مسلسل طاش وغيره ولم يحمل إساءات مباشره لأحد, وحتى إن افترضنا جدلا أنه أساء لأحد فهنالك قنوات رسمية يمكن للمتضرر من خلالها اللجوء للقضاء, وتطورت الأمور بشكل درامي بعد الاتهام المضحك الذي وجه لفجر السعيد من قبل النيابة حول محاولتها قلب نظام الحكم عبر برنامج صوتك وصل". وأضاف المصدر "بعد مغرب يوم السبت وبعد عرض حلقة من برنامج (زين وشين) الذي ظهر من خلاله طلال السعيد وأخذ يستعرض تاريخ أجداده وولاءهم الكامل والمطلق للأسرة الحاكمة زاد التجييش ضد القناة". من جهتها قالت المنتجة والكاتبة فجر السعيد ل"الوطن" إنها مصدومة وعاجزة عن الكلام أو الحديث عن ما حدث للقناة من اقتحام وتخريب وتدمير لبنيتها التحتية. وأضافت "لا أستطيع أن أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل, لا يمكن أن أصدق أن يحدث مثل هذا الشيء في الكويت بلد الديموقراطية والحرية". وأكدت فجر أنها تعيش حالة رعب حقيقية منذ عرض حلقة "زين وشين" وذلك بعد أن تعرضت لتهديدات بالقتل, كان من ضمنها مقطع يحمل صورة تم تركيبها لفجر على أنها جثة بعد تصفيتها جسديا. وتداول الكثيرون المقطع من خلال أجهزة البلاك بيري خلال اليومين الماضيين.