عبر دائرة تلفونية مغلقة، أيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، ورئيس فرنسا هولاند، ورئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينتسي، خارطة الطريق التي أقرها مجلس الأمن الدولي في القرار 2254 لتسوية الأزمة السورية، وسط اختلافات في المواقف حيال مصير بشار الأسد. وأعلن الكرملين أن القمة الهاتفية خلصت إلى الارتياح لنظام وقف إطلاق النار بشكل عام، وإطلاق حوار "سوري – سوري" برعاية الأممالمتحدة. أعلن الكرملين أن المكالمة الهاتفية التي جرت بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، تناولت الأزمة السورية في سياق تطبيق البيان الروسي-الأميركي المشترك حول وقف إطلاق النار في سورية الذي بدأ في ال27 من فبراير الماضي. وعدّ بوتين الهدنة مقدمة لإنجاح العملية السياسية. وذكر بيان الكرملين أن الزعماء الخمسة أشاروا بارتياح إلى الالتزام بنظام وقف إطلاق النار بشكل عام، وإلى أنه بات يأتي بأولى النتائج الإيجابية، وخلق مقدمات لإطلاق عملية سياسية في عبر إقامة حوار "سوري – سوري" برعاية الأممالمتحدة. وأضاف البيان أن الزعماء الخمسة أيدوا خارطة الطريق للتسوية التي أقرها مجلس الأمن الدولي في القرار رقم 2254. إيصال المساعدات من جانبه، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إنه اتفق مع زعماء ألمانياوبريطانياوإيطالياوروسيا، خلال مكالمة جرت بينهم، على بذل جهود قصوى لإيصال المساعدات إلى سكان سورية. وأضاف أن المحادثات الخماسية كانت مفيدة، موضحا أن زعماء الدول الخمس اتفقوا أيضا على مواصلة الاتصالات الهاتفية حول سورية مستقبلا. وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في كامل أراضي سورية، مع استثناء حالات محاربة تنظيم داعش، وجبهة النصرة، والتنظيمات التي تضمنتها قائمة الأممالمتحدة. بدورها، ذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن الرئيس فلاديمير بوتين أكد التزام روسيا بوقف إطلاق النار، مضيفة أن جميع الزعماء اتفقوا على ضرورة إطلاق عملية سياسية في سورية في أقرب وقت. استغلال الهدنة أما المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قالت إن زعماء أوروبا أبلغوا الرئيس الروسي بأنه ينبغي "استغلال الهدنة الهشة في سورية في السعي إلى التوصل إلى اتفاق سلام دائم من دون الأسد". وأوضحت أنه "ينبغي أن نستغل هذا الآن باعتباره حراكا إيجابيا لإعطاء المحادثات بعض الزخم، كي يتسنى لنا أن ننتقل من هدنة إلى سلام دائم يشهد انتقالا سياسيا بمعزل عن الأسد.