كثيرا ما تثار التساؤلات حيال مصادر تمويل حزب الله وملاءته المالية التي لا تدل على حزب سياسي في بلد يعتمد على المعونات وأموال المغتربين، كمصادر رئيسة للدخل. ولكن بقاء الحزب الذي يسميه اللبنانيون "الدويلة" كقوة غير منضبطة تابعة لولاية الفقيه، وتعمل في كل الاتجاهات، بالوكالة عنه، كشفت أنه يمول أنشطته غير الشرعية عبر ممارسات اقتصادية مشبوهة. وكشف تقرير أعده مدير برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب والاستخبارات في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، ماثيو ليفيت، مصادر تمويل الحزب، وفقا لوثائق ومحاكمات خلاياه في أوروبا التي على إثرها صنّفه الاتحاد الأوروبي رسميا على أنه منظمة إرهابية، خلال نفس العام. ووفقا لليفيت، فقد استند القرار الأوروبي إلى المعلومات التي ظهرت في مارس عندما أدانت محكمة قبرصية عميلا لحزب الله، يدعى حسام يعقوب، يحمل جنسيتين سويدية ولبنانية، وحكمت عليه بالسجن أربع سنوات، بعدما أدين بتهمة الاشتراك مع مجموعة للجريمة المنظمة، والتحضير لعمل إجرامي إضافة إلى اتهامات أخرى. مصادر التمويل - أنشطة الجريمة المنظمة - شبكات المخدرات - غسيل الأموال - تجارة الأسلحة - تزوير العملات - السرقات والسطو وكانت مصادر التمويل بمثابة طرف الخيط الذي قاد الاتحاد الأوروبي لتصنيف الحزب كمنظمة إرهابية، لينضم إلى كندا والولايات المتحدة اللتين كانتا من أوائل الدول التي صنفته ضمن قوائمها السوداء للمنظمات الإرهابية.