لم يزل المنتسب مُتأرجح بين المطالبة بحقوقه، وإقصائه من التوظيف في التعليم على النحو البيروقراطي في ظل توجيه وزيرالتعليم الموقر. خريجو الانتساب كانوا تحت جناح المستقبل المجهول لكن سنوات هذا المستقبل تحطمت عمدا بتصريح الوزير الأخير (غير مقتنع بأنكم تصلحون للتعليم.. وسأغلق نظامكم)، فإلى متى هذا التعقيد وسوء المخرجات في وزارة التعليم؟ وإلى متى تتزايد معاناة الآلاف من خريجي وخريجات الإنتساب في الجامعات، وذلك نتيجة عدم قبول تعيينهم في الوظائف التعليمية، رغم حصولهم على الشهادات التي تؤهلهم الانخراط في الميدان التربوي، _ فيا وزيرنا الموقر : إن كنت تبحث عن مستقبل التعليم والبحث عن الأفضل لأبناءنا الطلاب والطالبات، فإن ذلك يحتم عليك تطبيق قاعدة (البقاء للأجدر) سواء كان منتظما أو منتسبا.. نعم لقد رأينا بعض من خريجي الانتظام لا أقول يفتقدون للمخزون العلمي فقط بل والأخلاقي أيضا – آن الآوان للوزارة أن تنهض بالتعليم وتبحث عن الأفضل والأجدر لأبنائها. إقصاء وتهميش خريجي الانتساب على هذا النحو التعسفي تترتب عليه مسؤولية لمن تسببوا في الضرر لهؤلاء الخريجين..” _و يا وزارتنا التعليمية : سبق وكان شرطك لهؤلاء للتعيين أن ينال طلابك دبلوما تربويا، وبعد أن نالوا ذلك، وجهتيهم باستحقاق عبور اختبار كفايات عام وتخصصي، وبعد أن عبروا وقدموا على الوظائف التعليمية تم استبعادهم بدون سبب. يا وزارتنا التعليمية : هؤلاء المنتسبين من أكثر من عشرين عاما هم خريجي الجامعات السعودية المعتمدة . فهناك هدر لمليارات الريالات التي تصرف من قِبل طلابك للجامعة فكان من الأجدر إقفال النظام بدون الاستمرار فيه، واريحوا الناس ووفَروا عليهم أموالهم . كبرت معاناة المنتسبين، ويبدو الثقل أكثر مرارة حين يتذكرون كل مجهود من أجل الحصول على شهادة فما كان منهم غير الانتظار حتى الانصهار في ظل الإقصاء والتهميش.