أشار عدد من أهالي محافظة فرسان، إلى ضرورة وضع حد للقوارب المتهالكة التي تنقل المسافرين بحرا من جازان إلى فرسان والعكس، والتي مضى على دخولها في الخدمة نحو 25 عاما، ولم يعمل لهذه القوارب أي تغيير يحفظ سلامة المسافرين على متنها من الخطر الذي يلحقهم، مما يجعلها غير آمنة وغير صالحة. صناديق الموت بين المواطن مغرم دريقي، أن القوارب تشكل خطرا كبيرا على أرواح المسافرين بها، إذ تتكون من صندقة خشبية سميت ب"صناديق الموت"، وتفتقر إلى أبسط وسائل السلامة البحرية، مؤكدا أنه لولا حاجة الأهالي إليها وعدم وجود رحلات للعبارات ليلا لما اضطروا إلى السفر بها. وأضاف شيخ شمل فرسان محمد الراجحي، أن أهالي فرسان يتحملون خسائر مادية يوميا، إذ يدفعون نحو 50 ريالا كلفة ركوب القوارب، مؤكدا أن مرسى الحافة يشكل خطرا على أرواح الأهالي، مطالبا بإيجاد حل سريع للحفاظ على تلك الأرواح.
وعود لم تنفذ أكد محافظ فرسان حسين الدعجاني، أن هذه القوارب عمرها الافتراضي قد انتهى، وهيئة السياحة والتراث الوطني في منطقة جازان وعدت بالكثير لكل ما يخص القوارب وتطويرها، ولكن لم تنفذ الوعود، مشيرا إلى أن وسائل السلامة معدومة تماما، وأن ملاك القوارب غير ملتزمين بذلك، ولن يسمح لهم بالإبحار، ووزارة النقل لن تجدد أي أوراق لأي قارب منتهية أوراقه إلا بعد عمل الاشتراطات والتعديلات تبعاً للمواصفات المعمول بها لوسائل النقل البحري. ولفت إلى أنه لن يقبل أي فحص طبي لقائدي تلك القوارب من مستوصفات خاصة، آملا من أصحاب القوارب تطوير قواربهم لتكون باصات بحرية مهيأة لنقل المسافرين، داعيا المستثمرين إلى الاستثمار في هذا الجانب.
مخالفة للسلامة البحرية من جهته، أوضح قائد حرس الحدود بفرسان العميد بشير البلوي، أن الحفاظ على النفس واجب ديني، ومن مهام حرس الحدود الأمن والسلامة البحرية، وأصدرت توجيهات بعدم السماح بالإبحار لأي قارب مخالف لأنظمة السلامة البحرية حسب بيانات وزارة النقل المسجلة على القارب. وبين المدير العام لفرع هيئة السياحة بجازان المهندس رستم الكبيسي، أن مجلس التنمية السياحية استلم المرسى لتشغيله وتقديم الخدمة للعامة، لافتا إلى أن المجلس عمل على تحفيز القطاع الخاص لتشغيل مراكب جديدة مهيأة، ونجح في إقناع اثنين من المستثمرين لتشغيل قاربين مهيأين لنقل الركاب.