أقر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، بأن الإرهاب تسبب في إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء، ومقتل جميع ركابها ال224 في31 أكتوبر الماضي. أشار السيسي خلال خطابه أمام حفل إطلاق إستراتيجية للتنمية المستدامة بعنوان "رؤية مصر 2030" في القاهرة، أمس، إلى أن الذي أسقط الطائرة الروسية يقصد ضرب العلاقات مع روسيا، دون أن يذكر تفاصيل إضافية. وتأتي تصريحات السيسي كأول اعتراف رسمي مصري بأن عملا إرهابيا استهدف الطائرة التي أعلنت موسكو في 17 نوفمبر الماضي أن قنبلة تسببت في إسقاطها، علما بأن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن ذلك. وفي سياق آخر، قال السيسي إن دول الخليج العربي دعمت مصر بقيمة 51 مليار جنيه، أي نحو 7 مليارات دولار، من احتياجاتها البترولية، موجها الشكر لدول مجلس التعاون على دعمها مصر في فترة ما بعد 30 يونيو 2013، وحتى الآن. وأضاف، إن مصر تحصل على الوقود من الأشقاء في الخليج بالآجل حتى تتحسن الأوضاع، وإلى أن تنتهي الأزمة الاقتصادية العالمية، مضيفا أن مصر كانت معرضة لتهديد حقيقي، ومخططات تستهدف إسقاط الدولة المصرية، وأكد أنه" لن نسمح بتدمير مصر، ومن يسعى إلى تدميرها، سيكون عقابه شديدا". حملة ضد الإرهاب من ناحية ثانية، شنت قوات الجيش والشرطة المصرية أمس، حملات برية جنوب مدن الشيخ زويد ورفح والعريش، تمكنت خلالها من حرق عدد من البؤر الإرهابية التي تمثل نقاط انطلاق للعمليات الإرهابية. قالت تقارير عسكرية إن "الحملات تأتي في إطار خطة تم وضعها أخيرا لمحاصرة العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس الموالي ل"داعش"، خاصة بمناطق العريش والشيخ زويد ورفح، وتم تعزيز هذه المناطق بقوات إضافية. وأضافت التقارير العسكرية أن قوات الجيش الثاني الميداني شنت هجوما عنيفا أسفر عن تصفية 16 إرهابيا، وإصابة 13 آخرين، بينما فرت باقي العناصر، وتشتت بفعل الضربات المدفعية، فضلا عن حرق وتدمير عدد من البؤر الإرهابية التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، منها 4 منازل خاصة بالعناصر الإرهابية". مواجهة التحديات العربية إلى ذلك، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في كلمته أمام المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية، والذي عقد في الجامعة العربية تحت شعار "رؤية برلمانية لمواجهة التحديات الراهنة للأمة العربية"، إلى تضافر الجهود البرلمانية العربية لمواجهة التحديات الخطرة التي تهدد دول المنطقة، وفي صدارتها ظاهرة الإرهاب المتنامية التي تهدد الأمن القومي العربي. بدوره، أكد رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الجروان، ضرورة العمل على تجديد مناهج العمل العربي المشترك، وتمكين البرلمانات العربية من تجسيد البعد الشعبي، وتطوير منظومة العمل العربي المشترك، ومواجهة مصادر التهديد للأمن القومي العربي، وفي مقدمتها الاحتلال الصهيوني لفلسطين وهضبة الجولان، إضافة إلى احتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث، كذلك العمل على اجتثاث التطرف الفكري والديني من المجتمعات العربية، ومكافحة الإرهاب.