فيما استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس بقصر الاتحادية الرئاسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلنت الرئاسة المصرية أن السيسي سيقوم بزيارة هي الأولى له إلى الإمارات يومي الأحد والاثنين المقبلين، ونفذ الجيش المصري عملية ثأرية بتصفية خمسة إرهابىين من العناصر التى شاركت فى اختطاف وقتل النقيب أيمن الدسوقى وتدمير معقلهم والعربة المستخدمة فى عملية الخطف، وقررت لجنة حصر أموال الإخوان التحفظ على أموال عدد من الجمعيات التابعة للجماعة. السيسي إلى الإمارات وقال بيان صادر عن الرئاسة وحصلت «اليوم» على نسخة منه: «إن الزيارة تأتي في إطار علاقات الأخوة الوثيقة والعميقة التي تجمع بين البلدين على مختلف الصعد»، وستشهد أيضًا مشاركة الرئيس المصري في «القمة العالمية لطاقة المستقبل». واعتبر البيان زيارة السيسي إلى دولة الإمارات «مناسبة لتسجيل تقدير وامتنان مصر للمواقف الداعمة والمساندة التي أبدتها دولة الإمارات قيادةً وشعبًا إزاء مصر ووقوفهم بجانبها في أعقاب ثورة 30 يونيو» مشيرًا إلى أن الشعب المصري «لا ينسى المواقف التاريخية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- تجاه مصر وشعبها، والتي كانت تنُم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربي وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمساهمة في إعلاء شأنهما على المستوى الدولي وإزالة الشوائب التي علقت بهما»، وكذا مواقف دولة الإمارات المشرفة خلال حرب 6 أكتوبر 1973، فضلًا عن دعمها المتواصل لمصر، لاسيما عقب ثورة 30 يونيو من خلال عمل المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية التي تنفذها دولة الإمارات في مصر، والذى لا يقتصر على الدعم المادي فقط، وإنما يقوم على إرادة قوية تهدف إلى تنفيذ مشروعات تساهم في دفع عملية التنمية الشاملة الجارية في مصر. لقاء عباس وبحث الرئيس المصري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس تطورات الأوضاع والجهود المبذولة للقيادة الفلسطينية في مجلس الأمن، وجهود حكومة التوافق الوطني الفلسطينية لإدخال مواد البناء والعمل مع المانحين والمنظمات الدولية من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، والسعي لإيقاف خطورة التصعيد الإسرائيلي الحاصل في مدينة القدس، والتي تسعى للإسراع في تغيير معالم المدينة عبر الاقتحامات المتتالية للحرم القدسي من قبل المستوطنين، والمحاولات التي ترمي إلى تقسيم الحرم مكانيًا وزمانيًا وفق ما أكدته تصريحات السفير الفلسطيني في القاهرة جمال الشوبكي. مصر دولة محورية وعلى هامش مؤتمر اقتصادي بالقاهرة قال رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب: إن مصر أصبحت محورًا هامًا فى المنطقة، تؤثر على العالم كله سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، فكان لها دور كبير فى وضع أسس للسلام بالمنطقة بمواجهتها للإرهاب الذى كاد أن يعصف بالمنطقة بالكامل لاسيما بعد انتهاء انتخابات مجلس النواب التي تشكل البنية الأساسية السياسية بحيث تكتمل عناصر خريطة الطريق التي شرعتها ثورة 30 يونيو التصحيحية، بوجود دستور ورئيس منتخب بإرادة شعبية ومجلس تشريعي. اختراق انتخابات البرلمان وعلى صعيد الاستعدادات لانتخابات البرلمان المقررة في 22 و23 مارس المقبل كشف مصدر قريب الصلة من دوائر تنظيم الإخوان أن الجماعة تسعى للتسلسل واختراق العديد من منظمات المجتمع المدني التي من المقرر أن تراقب الانتخابات البرلمانية المُقبلة «ثالث وآخر استحقاقات خريطة الطريق المصرية»، لتسهيل مهمة عناصر الجماعة في دخول اللجان الانتخابية، وإثارة اللغط داخلها. عملية ثأرية أمنيًا وفي إطار تطهير مدن «العريش- الشيخ زويد- رفح» من بقايا العناصر والبؤر الإرهابية قال الناطق باسم القوات المسلحة المصرية العميد محمد سمير: إن القوات نفذت عملية ثأرية بتصفية خمسة إرهابىين من العناصر التى شاركت فى اختطاف وقتل النقيب أيمن الدسوقى وتدمير مقر اختبائهم والعربة المستخدمة فى عملية الخطف. وأضاف المتحدث العسكرى فى بيان رسمي إنه تم قتل اثنين آخرين أثناء مراقبة القوات بمدينتى «الشيخ زويد- رفح»، بالإضافة إلى ضبط وتدمير عدد عشر عربات أنواع مختلفة وعدد عشرين دراجة بخارية بدون لوحات معدنية تستخدم ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية، وتدمير 24 مقرًا ومنطقة تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية من بينهم مقرين خاصين بالإرهابى يوسف القرم. حصر وتحفظ قضائيًا قررت لجنة حصر أموال الإخوان برئاسة المستشار عزت خميس التحفظ على جميع ممتلكات الجمعية الطبية الإسلامية والجمعية الطبية برابعة العدوية، وعزل الإدارة الطبية وتعيين مجلس إدارة جديد يترأسه مفتى الجمهورية السابق الدكتور على جمعة بعد ثبوت تورطهم فى تمويل الجماعة الإرهابية. وعقب استصدار القرار تعكف عدد من اللجان فى 7 محافظات أبرزها القاهرة والجيزة وأسيوط والقليوبية والبحيرة بجرد ممتلكات الجمعية الطبية، والتى تعد ثانى أكبر مصدر لتمويل الجماعة الإرهابية. رسالة لرئيس نيروبي من جهة ثانية، سلم وزير الخارجية المصري سامح شكري قبيل انتهاء زيارته الحالية لنيروبي الرئيس الكيني غورو كينياتا امس رسالة خطية من الرئيس عبدالفتاح السيسي تتضمن الاعراب عن تقديره وتحيته للرئيس الكيني والتأكيد على الرغبة في مزيد من تطوير العلاقات بين مصر وكينيا في مختلف المجالات بما يليق بالعلاقة التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين. وطلب الرئيس كينياتا نقل عميق تقديره للرئيس السيسي، مؤكدا على تطلعه لمقابلة الرئيس السيسي على هامش القمة الافريقية باديس ابابا قبيل نهاية الشهر الجاري لاستكمال المناقشات حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والتشاور مع الرئيس حول العديد من القضايا والتحديات التي تواجه افريقيا خاصة والتنمية وتحقيق الرفاهية للشعوب الافريقية ومواجهة ظاهرة الارهاب.