في مؤشر لاحتمال عودة القتال إلى دولة جنوب السودان عقب اتفاق تم التوصل إليه أواخر العام الماضي، فتح مسلحون النار على مدنيين لاجئين في قاعدة تابعة للأمم المتحدة، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص. وقالت المنظمة الدولية إن إطلاق النار بدأ في قاعدة ملكال، شمال شرق البلاد، مساء أول من أمس، واستمر حتى صباح الأمس. مضيفة أن 30 آخرين أصيبوا بجروح وفق المعلومات الأولية، وأن جنود حفظ السلام أطلقوا قنابل مسيلة للدموع لتفريق الحشود في القاعدة المكتظة بالهاربين من القتال. وقالت البعثة في بيان إن مواجهات اندلعت باستخدام أسلحة نارية وسواطير وأدوات أخرى. وقال شاهد عيان إن المهاجمين استخدموا أسلحة رشاشة، وأن الوضع لا يزال شديد التوتر، مشيرا إلى أن جنود حفظ السلام يجولون داخل القاعدة في دباباتهم. وتابع أن عددا كبيرا من الأهالي المزودين بالأسلحة النارية والبيضاء بدؤوا يحشدون أنفسهم للدفاع عن أنفسهم وأقاربهم، متوقعا تدهور الأحوال بدرجة أكبر. بدوره، دان وزير الخارجية الأسبق ما وصفه بأنه "هجوم وحشي وجبان على مدنيين أبرياء وعزل". ودعا الحكومة إلى التدخل وحفظ الأمن، ومنع هذه الهجمات التي تهدد اتفاق السلام، حسب وصفه.