ستغادر أول شحنة من النفط الإيراني الخام إلى الاتحاد الأوروبي في وقت قريب بعد حوالى ثلاث سنوات من التوقف، حسب مسؤولين إيرانيين. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أمس، إنه من المتوقع أن تبحر ناقلة نفط مستأجرة لمصلحة شركة (توتال إس إي) الفرنسية العملاقة مع حمولة مليوني برميل. كما أن هناك سفينتين أخريين ستحمل كل منهما مليون برميل إلى كل من شركة (سيبسا) الإسبانية و(ليتاسكو) الروسية. وتحمل هذه السفن جزءا يسيرا من النفط الإيراني الذي تقول طهران إنها تنتجه منذ أن وافقت القوى العالمية على رفع العقوبات الغربية المتعلقة بالبرنامج النووي. وكانت هذه العقوبات قد شلَّت صناعة النفط الإيرانية، وقلصت قدرتها على التصدير بحوالى مليون برميل في اليوم. 400 ألف برميل نقل التلفزيون الرسمي عن نائب وزير النفط الإيراني، ركن الدين جوادي، قوله إن إنتاج إيران من النفط الخام زاد بمعدل 400.000 برميل يوميا. علما بأن زيادة حجم إنتاج النفط وفقا للهدف المعلن على المدى القصير في مرحلة ما بعد العقوبات في إيران هو 500.000 برميل يوميا. وتنوي إيران توجيه صادراتها الجديدة إلى زبائنها الرئيسيين قبل العقوبات، في آسيا وأوروبا. ومع أن بعض المشترين الآسيويين استمروا في التعامل مع إيران بأسعار مخفضة خلال العقوبات، إلا أن أوروبا فرضت حصارا كليا. وخفضت إيران أسعارها لمصافي التكرير على طول البحر الأبيض المتوسط في محاولة لمنافسة روسيا والسعودية، اللتين كانتا قد حصلتا على حصة إيران في السوق عندما توقفت أوروبا عن التعامل معها. هبوط الأسعار بدأت ناقلات النفط بتحميل النفط الخام بعد أن حقق تجار النفط والناقلون الأوربيون انتصارا سمح لهم بتأمين الحمولات النفطية بعد أن انتهى منع تغطية الحمولات التي مصدرها إيران مع رفع العقوبات الاقتصادية. وقد أثر دخول إيران إلى مجال تصدير النفط مرة أخرى على الأسعار التي تعاني من هبوط كبير حاليا، حيث هبط سعر النفط أكثر من 70 % منذ يونيو 2014 حين وصل سعر البرميل إلى 114 دولارا.