ينتظر أن تتعافى واردات آسيا من النفط الإيراني الخام في أيلول (سبتمبر) المقبل لتعود إلى مستويات ما قبل سريان حظر الاتحاد الأوروبي في الأول من تموز (يوليو) الذي منع شركات التأمين الأوروبية من تقديم غطاء إلى شحنات النفط الإيراني. وتريد المصافي الاستمرار في استخدام الخام الإيراني لأن كثيراً من وحداتها مجهزة لتكريره وسيتطلب تغيير الخام اختبارات لأنواع جديدة من الخامات تستغرق أوقاتاً طويلة أو قد يؤدي إلى اختلافات في الناتج. وقال الخبير لدى «وود ماكنزي» لاستشارات الطاقة، سوشانت غوبتا: «تريد المصافي الإبقاء على حصتها من النفط قدر المستطاع في ظل الفوائد الاقتصادية، نتوقع تعافياً في واردات آسيا من النفط الإيراني في الربع الأخير من العام». وسيأتي التعافي في أيلول بفضل اليابان وكوريا الجنوبية، فبعد شهرين من التراجع ستستأنف كوريا الجنوبية الواردات بما يصل إلى 200 ألف برميل يومياً اعتباراً من الشهر المقبل كما تستأنف اليابان وارداتها بعد توقف كامل للشحنات في تموز (يوليو). كذلك، فإن شركة «مانغالور للتكرير والبتروكيماويات» الحكومية الهندية تتوقع تعافي الشحنات اعتباراً من تشرين الأول (أكتوبر) بعد استكمال منشأة تتيح استخدام سفن أكبر. وأعلنت دولة توفالو الصغيرة الواقعة في المحيط الهادئ أنها ستكف عن السماح لسفن تملكها إيران برفع علمها، وذلك بعدما اتهم مشرّعون أميركيون هذه الجزيرة بمخالفة العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران. وكان مشرعون أميركيون حضوا الإدارة الأميركية على معاقبة مصلحة تسجيل السفن في توفالو لسماحها بإعادة رفع العلم على 22 سفينة إيرانية. ولفتت المصلحة إلى أنها بدأت إلغاء تسجيل كل السفن التابعة لشركة ناقلات النفط الإيرانية وأن العملية «سوف تكتمل في أقرب وقت ممكن». العراق وأعلن رسمي عراقي أمس توقف تصدير النفط العراقي من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي جراء خلل فني سببه تلف أنابيب النقل جراء أعمال تخريب بهدف السرقة. وقال مسؤول في شركة نفط الشمال إن «صادرات النفط العراقي من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي توقفت في شكل كامل إثر خلل في الأنبوب الناقل». وأضاف إن «عملاً تخريبياً جراء سرقة النفط من الأنبوب الناقل عبر إحداث ثقوب، سبب حدوث نضوح في الخط عند منطقة الجحش الواقعة في محافظة نينوى». وكانت معدلات التصدير قبل حدوث الخلل تتراوح بين 350 و400 ألف برميل يومياً، وفقاً للمصدر الذي رجّح معالجة الخلل خلال ساعات قليلة ومعاودة التصدير مساء أمس. وقال الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد أن «عملية استبدال مقاطع في الأنبوب الناقل للنفط باتجاه جيهان بسبب تلف أو نضوح تدخل في إطار الصيانة الدورية ولا تستغرق وقتاً طويلاً». الأسعار ونزل النفط عن 114 دولاراً للبرميل مع تمسك المستثمرين بالأمل في أن تجتاز أوروبا أزمة ديونها في حين أبقت توترات الشرق الأوسط على احتمال تعطل المعروض في بؤرة الاهتمام. وفقد خام القياس الأوروبي، خام «برنت» 73 سنتاً ليصل إلى 113.91 دولار للبرميل، وهبط الخام الأميركي 17 سنتاً إلى 96.68 دولار للبرميل. وأعلنت «منظمة الدول المصدّرة للنفط» (أوبك) أن سعر سلة خاماتها القياسية ارتفع إلى 112.28 دولار للبرميل أول من أمس من 111.49 دولار الاثنين. وأظهرت بيانات «معهد البترول الأميركي» أن مخزون الولاياتالمتحدة من النفط الخام تراجع أكثر مما كان متوقعاً الأسبوع الماضي مع هبوط الواردات. وأشار المعهد في تقريره الأسبوعي إلى أن مخزون النفط الخام التجاري في الولاياتالمتحدة خلال الأسبوع المنتهي في 17 آب (أغسطس) تراجعت ستة ملايين برميل مقارنة مع متوسط توقعات المحللين بهبوط قدره 400 ألف برميل. وهبط المخزون في مستودع تسليم عقود نايمكس للخام في كوشينغ بولاية أوكلاهوما خمسة آلاف برميل.