تدرس جهات الاختصاص في مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور في الأحساء "كاكد"، تشغيل مصنع "استثماري" لتحويل 30 ألف طن سنويا من مختلف أصناف التمور "الموحدة" إلى صناعات كيميائية "حيوية"، على نطاق تجاري واسع على مستوى العالم، من أبرز منتجاتها، الكحول الطبي، وأحماض اللاكتيك، والبروبيوك، والخليك، والفورميك، والبيوتيرك، والبيوتونال، والأسيتون، والأيزوبروبانول، وثاني أكسيد الكربون والهيدروجين. وقال مدير المدينة المهندس محمد السماعيل ل"الوطن" على هامش مهرجان "ويا التمر أحلى 2016"، الذي تنظمه أمانة الأحساء في مركز المعارض الدولي بمخطط عين نجم في الهفوف، إن تلك المنتجات أصبحت ضرورية لاستخدامها في كثير من الأغراض الصناعية التحويلية "الكيميائية"، وتعتبر من المواد الخام التي تدخل في صناعة مئات الكيماويات، مؤكدا أن إنتاج تلك الصناعات في الأحساء بشكل خاص والمملكة بشكل عام، سيدر عائدا مجزيا طبقا لاحتياجات السوق المحلي أو التصدير، وتلك الخطوة فيها معالجة كبيرة لتدهور أسعار التمور في المملكة، مشددا على أن تلك الخطوة هي بدائل اقتصادية للتمور المستخدمة ك"أعلاف" في الواحة. وقود للمحركات أشار السماعيل إلى أن هناك تجارب علمية تجري حاليا في كحول "التمور" كوقود للمحركات بهدف استبداله بالبترول، بجانب استخدامه في صناعة الأدوية وفي كثير من الأغراض المنزلية، مبينا أن تلك الصناعات ذات عائد كبير ومجز، وتستوعب عمالة كبيرة مما يشجع على توسيعها وتطويرها، وتوفير فرص عمل للشباب السعودي. واستعرض السماعيل حزمة من الصناعات التحويلية من تلك المنتجات الكيميائية "الحيوية"، من أبرزها: صناعة الجلود، والأنسجة، والتنظيف، والخبز، الصناعات الدوائية، البلاستيك، الصناعات الغذائية، مذيب في صناعة الصبغات والزيوت والشموع وأدوات التجميل، صناعات المنظفات والمطهرات، وقود في خلطة البنزين بنسبة 10%، صناعة البوليمرات اللدنة، في حفظ الخلايا الحيو عند درجات الحرارة المنخفضة، وفي مواد العناية الشخصية كمعجون الأسنان والكريمات والشامبو، وغسول الفم. الصناعات البلاستيكية أكد أن الصناعات البلاستيكية المصنعة من التمور هي صديقة للبيئة، وقابلة للتحلل في الطبقات الأرضية خلال فترة زمنية قصيرة، أقل بكثير من الصناعات البلاستيكية المصنعة من مواد كيميائية فقط، فلها أضرار بيئية كبيرة جراء تحللها بعد فترة زمنية طويلة، لافتا إلى أن أصناف التمور المستفاد من تحويلها هي أصناف الدرجة الثانية "الأعلاف"، ويطلق عليها الأصناف "الموحدة"، من بينها: المرزبان، التناجيب، الغر، البرحي، الخصاب، الخنيزي، الشهل، وهلالي.