أعدّت جهات مختصة في مدينة الملك عبدالله للتمور في الأحساء "كاكد" التابعة لأمانة الأحساء لائحة تنظيمية لتشغيل وتقييم مصانع تعبئة "التمور"، والمصانع التحويلية لمشتقات التمور، والبالغ عددها حالياً نحو 32 مصنعاً منتشراً في كافة أرجاء واحة الأحساء الزراعية، وربط تحقيق معايير تلك اللائحة التنظيمية في انتقال تلك المصانع إلى مقر المدينة "كاكد" على طريق الهفوف- العقير "الجديد"، والمزمع افتتاحها خلال شهر رجب المقبل بالتزامن مع موعد جني التمور للموسم الزراعي الجديد. من جانبه، أوضح مدير المدينة المهندس محمد السماعيل إلى "الوطن"، أن المدينة تعمل حالياً على دراسة إدراج ختم "الجودة" ويحمل عبارة "مطابق للمواصفات القياسية في مدينة الملك عبدالله للتمور بالأحساء"، على جميع المنتجات المطابقة للمواصفات القياسية في صناعات وتعبئة التمور الوطنية، مشيرا إلى أن "الختم" على المنتج دلالة على ضمان جودة ونوعية المنتج من "كاكد"، ويزيد في رفع الجودة للتمور ويعطي ثقة للمشتري. وشدد على عدم وضع "الختم" إلا على المنتجات ذات الجودة العالية، وسيتم وضعه بعد إخضاع عينة من تلك التمور لأدق القياسات المخبرية داخل معامل ومختبرات دقيقة ومتخصصة في الحصول على أفضل النتائج. وأضاف السماعيل: "سيتم العمل على استبعاد الأصناف ذات الجودة المتدنية، وسيكون ذلك سبباً رئيسياً في تحفيز وتشجيع المزارعين على زراعة أصناف ذات جودة عالية، والعناية بمراحل زراعة الثمرة، والحرص على النوع قبل الكم، لافتاً إلى أن المدينة تطبق أنظمة الجودة والمواصفات العالمية على التمور وفق معايير الجودة العالمية "الهاسب والآيزو". وأبان أن جهات الاختصاص في المدينة خصصت 300 ألف متر مربع داخل المدينة لإنشاء مصانع بمواصفات عالمية يراعى بها جميع أنظمة السلامة للأغذية، وتحتوي على 40 قطعة بمساحات مختلفة تبدأ من 5 آلاف إلى 20 ألف لمواقع تلك المصانع، وتنشأ وفق شروط وضوابط، فالبنية التحتية والإنشاءات تكون بمواصفات عالمية، وتستخدم بها المياه المحلاة من محطة تحلية تغذي جميع المصانع وكذلك وحدة لمعالجة المياه المرتجعة من المصانع ومولدات كهرباء احتياطية وأنظمة سلامة. وأكد السماعيل أن المدينة ستعمل على متابعة أداء وجودة مصانع التمور في خارج المدينة، والقيام بدورها في إصدار الموافقات على تراخيص مزاولة نشاط تشغيل المصانع والتجديد لتلك الرخص، مبيناً أن الأمانة ممثلة في المدينة، تبنت سياسات تنظيم أسواق التمور في الأحساء، من أجل تحقيق الجودة والعائد الجيد للمزارع والمستثمر والحفاظ على البيئة وبقاء الأحساء كأكبر واحة نخيل في العالم ب3 ملايين نخلة، مؤكداً أن الأحساء من أفضل المناطق المهيأة للاستثمار في قطاع التمور، ويشكل النخيل 80% من الزراعة في الواحة، وتنتج نحو 60 صنفاً من التمور، ويمثل "الخلاص" 70% من إجمالي الإنتاج وهو أفضل الأصناف، بجانب سهولة الوصول إلى الأسواق الداخلية والخليجية والآسيوية والأفريقية، والقرب من الموانئ التجارية في المملكة ودول مجلس التعاون، وتوافر الأيدي العاملة الوطنية، والخدمات المساندة داخل المدينة للتاجر والمصنع والمزارع.