تتوقع أمانة الأحساء، ممثلة في مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور في واحة الأحساء الزراعية "كاكد"، استقبال 30 ألف طن من التمور من الصنف الثاني هذا العام، حيث استقبلت في العام المنصرم 24 ألف طن وأنها بصدد التسويق خارج المملكة بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بالتصدير والتجارة الدولية. وكشف المدير العام ل"كاكد" المهندس محمد السماعيل أن جهات الاختصاص في "كاكد"، قررت توسيع حجم الكميات الموردة للمدينة في ساحة الحراج خلال الموسم الجديد "المقبل" من أصناف تمور الدرجة "الثانية" التي من أبرزها تسعة أصناف، وهي: شبيبي، حاتمي، شهل، مرزبان، تناجيب، مجناز، خنيزي، غر، أم رحيم، وهذه الأصناف تراوح نسبة إنتاجها في الأحساء بين 20 % إلى 30 % من إجمالي إنتاج التمور في الواحة. وأضاف: إن مختبر قياس جودة التمور في "كاكد"، شرع في وضع المواصفات ومعايير الجودة لتلك الأصناف، ويتوقع الانتهاء والبدء في تطبيقها مع موسم التمور في العام المقبل، مبينا أن تلك المعايير تتطلب حزمة من البحوث والدراسات المتعددة للوقوف على التصنيفات المتعددة لمستويات الجودة وفقا لتقديرات "أ، ب، ج، د"، كما هو معمول به في تصنيف لتقديرات تمور أصناف الدرجة الأولى، وهي: خلاص وشيشي ورزيز. وأبان أن آلية تسويق تمور أصناف الدرجة "الثانية"، ستتم خلال دعوة المزارعين عن طريق وزارة الزراعة وهيئة الري والصرف لتوريد تمورهم إلى مدينة التمور "كاكد"، وتتولى المدينة ترتيبها وتصنيفها، ومن ثم دعوة المستثمرين داخل المملكة لشرائها بهدف تحويلها إلى صناعات تحويلية أخرى، وكذلك التنسيق مع المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور والمركز الوطني للنخيل والتمور ووزارة التجارة لدعوة مستثمرين من خارج المملكة لتصدير هذه التمور، إذ إن بعض تلك الأصناف مرغوبة في بعض دول العالم، وبالتالي، سيكون لتلك الأصناف عوائد اقتصادية مجزية للمزارعين، بدلا من التعامل معها في وضعها الحالي بتحويلها إلى عجائن أو دبس "عسل التمر" ذات المردود المادي المحدود، لافتا إلى أن "كاكد" ستكون بمنزلة البيئة الرابطة والحاضنة للتمور بين المزارعين والتجار والمستثمرين داخل المملكة وخارجها. وأكد أن أصناف الدرجة الثانية" من التمور تجد إقبالا كبيرا من المستهلكين في الأحساء وهي في مرحلة "الرطب"، رغم أن مرحلة "التمر"، عادة ما تكون ذات أشكال جذابة وطعم جيد، وهي مطلوبة في بعض الأسواق العالمية.