منعت السلطات الإسرائيلية، أمس، وفدا برلمانيا أوروبيا من الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون. وقال رئيس المرصد الأورومتوسطي الحقوقي، رامي عبده، إن السلطات الإسرائيلية منعت وفدا من بعثة العلاقات مع فلسطين في البرلمان الأوروبي من دخول القطاع. بعد أن كان مقررا وصوله، أمس، لتفقد آثار ما خلفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة صيف عام 2014. وأكد عبده أن الوفد الذي ترأسه عضو البرلمان الأوروبي، مارتينا أندرسون، وصل الأراضي الفلسطينية الاثنين الماضي، واطلع على الانتهاكات الإسرائيلية، في الضفة والقدس، مضيفا أن تل أبيب منعت الوفد من دخول غزة. في الأثناء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال تفقده سير العمل على إقامة الجدار الأمني على الحدود مع الأردن، إن حكومته تعد خطة متعددة السنوات تقضي بإحاطة إسرائيل بجدران أمنية من أجل الدفاع عن نفسها، مبينا أنه سيتم إغلاق الثغرات الموجودة في الجدار الذي يحيط بالضفة الغربية. من ناحية ثانية، كرر وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أمس، التأكيد على نيّة بلاده عقد مؤتمر دولي لإخراج مفاوضات السلام من طريقها المسدود. وبحسب مصادر دبلوماسية فرنسية، فإن باريس تبحث سبل عقد مؤتمر "ذي مصداقية"، وذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة، في خطوة يعتبرها بعض الخبراء إيجابية في إطارها العام. تدمير الآثار الإسلامية يأتي ذلك في وقت، يخطط الاحتلال الإسرائيلي لإقامة كنيس يهودي كبير، أسفل وقف حمام العين، على بعد أمتار غرب المسجد الأقصى، حيث يطمح ممولو المشروع إلى افتتاحه بصورة مبدئية خلال أشهر في موسم الأعياد اليهودية في الربيع المقبل. وطبقا لمصادر إسرائيلية فإن الاحتلال وضع مخططاً لبناء كنيس يهودي على حساب وقف إسلامي يضم آثاراً عريقة، فيما قال المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى، إن وثائق وصورا داخلية تم الإطلاع عليها أظهرت أن موقع إقامة الكنيس اليهودي سيكون في الأساس على حساب القاعة المملوكية التاريخية الواقعة أسفل وقف حمام العين، في أقصى شارع الواد بالقدس القديمة، وعلى بعد أمتار من حائط البراق والجدار الغربي للمسجد الأقصى. استشهاد طفل من جهة أخرى، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الطفل عمر ماضي "15 عاما"، استشهد أمس بعد إصابته بالرصاص خلال مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم العروب، شمال الخليل في جنوبي الضفة الغربية. إلى ذلك، عقدت السلطة الفلسطينية، أمس اجتماعا لبحث آخر المستجدات المتعلقة بالقرارات والإجراءات التي اتخذتها إدارة وكالة الأونروا في لبنان والتي استهدفت توفير العلاج للاجئين. وأكدت السلطة تمسكها بالأونروا، باعتبارها وجدت لمساعدة وإغاثة اللاجئين، مطالبة إدارتها بالتراجع عن القرارات التي اتخذتها مؤخرا، وطالت العديد من الخدمات للاجئين.