انتقدت الروائية السعودية زينب حفني قرار وزارة الإعلام الكويتية بمنع روايتها «عقل سيء السمعة» من معرض الكويت الدولي للكتاب لهذا العام، واصفة القرار ب«المؤسف والصادم»، معتبرة أن هناك «أيادي خفية» في الكويت تتوجّس من الكلمة الحرّة. وقالت حفني ل«الحياة»: «في صغري عندما اكتشف أبي شغفي بالقراءة، كان يشتري لي المجلات الثقافيّة المعروفة التي كانت تصدر من الكويت، إذ كانت الكويت حينها منارة الثقافة وتُنافس القاهرة وبيروت في ذلك، ولكن للأسف تبدّل الحال وتراجعت مكانة الكويت الثقافية، فروايتي تتحدث عن رحلة صاحبتها مع مرض الجنون، ومنعها من الوجود في معرض الكويت الدولي للكتاب يؤكد بأن هناك أيادي خفيّة تتوجّس من الكلمة الحرّة وتضرب حريّة التعبير في مقتل بوضح النهار بحجة حماية المجتمع». وشدّدت حفني على ضرورة عودة الكويت لممارسة دورها الريادي، وأن تُمسك براية الإبداع من جديد، وتُتيح لكل المبدعين الوجود على أرضها، مضيفة: «مجتمعاتنا من دون فكر مستنير واعٍ لن تقوم لها قائمة». وحاولت «الحياة» أخذ تعليق من وزارة الإعلام الكويتية لكونها الجهة الرقابية للمعرض وهي من تحدّد السماح والرفض للكتب المشاركة، إلا أنها لم تجد رداً، غير أن عضواً في أحد اللجان المشرفة قال: «الموضوع حساس، واللجنة سرية، ولن تصل لأحد». يذكر أن وزارة الإعلام الكويتية أعلنت أن عدد الكتب الممنوعة في معرض الكتاب لا يتجاوز 250 عنواناً من بين عشرة آلاف عنوان، بذريعة قراءتها خلال المعرض، فيما طالب عدد من المثقفين بإلغاء الرقيب، حرصاً على سمعة الكويت والحريات التي كفلها الدستور.