تعرض ما يسمى بتنظيم القاعدة إلى ضربة صاعقة إثر تسليم المطلوب أمنياً جابر الفيفي نفسه إلى الجهات الأمنية، بعد أن اكتشف ميدانياً حقيقة الأوضاع التي يعيشها الملتحقون بهذا التنظيم نتيجة التغرير بهم واستخدامهم في الإرهاب والتخريب، مما دفعه إلى الاتصال بمركز محمد بن نايف للرعاية والمناصحة طالباً العودة، إذ جرى التنسيق مع الجهات الأمنية اليمنية تمهيداً لنقله إلى المملكة على خلاف ما نقلته أخبار سابقة عن اعتقاله في اليمن. وأكد مصدر في تصريح إلى "الوطن" أن هذا الاتصال كان في رمضان الماضي مما يؤكد عمق العلاقة التي يبنيها المركز مع المستفيدين حتى وإن تراجعوا مرحلياً أو وقتياً. وأضاف المصدر "أن جابر التقى أسرته بحسب الأسلوب المتبع مع الذين يسلمون أنفسهم". وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في بيان صدر أمس عن وزارة الداخلية، إن الحال انقلب بهم ليجدوا أنفسهم أدوات في أيدي أعداء الوطن ومنهجه القويم المستمد من كتاب الله العزيز وسنة نبيه، يستخدمونهم وقوداً للفتنة ولا يملكون من أمرهم شيئاً، ويرمى بهم في معتركات لا تخدم إلا مخططات أعداء الأمة، ولا تهدف إلا لنشر الفوضى والقلاقل واستباحة أرواح وأعراض وأموال الآمنين في المناطق التي يقيمون بها، يديرهم أرباب الفكر الضال الذين جعلوا منهم وسيلة للتكسب والدعاية المضلّلة. إلى ذلك احتفى أهالي نيد اللمة بآل ظلمة في جبل فيفا بعودة ابنهم وتسليم نفسه.