فيما تواصل السلطات الشرعية في محافظة عدن تنفيذ خطتها الأمنية التي بدأتها أوائل الشهر الجاري، كشفت مصادر أمنية بالمحافظة أن نجاحات كثيرة تم تحقيقها خلال الأسبوع الماضي، تمثلت في ضبط الكثير من مخازن الأسلحة، وتفكيك عدد من الخلايا الإرهابية التابعة للمخلوع صالح. وقال المركز الإعلامي للمقاومة: إن حملات الضبط والمداهمة المكثفة التي تنفذها أسفرت عن ضبط مخزني أسلحة، يحتويان على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة، مشيرا إلى أن السلطات أوقفت أربعة أشخاص كانوا يترددون على تلك المخازن بين فترة وأخرى، بعد أن استأجروها من أصحابها بزعم استخدامها لتخزين مواد غذائية. حركة مريبة وأضاف المركز أن حركة مريبة حول المخازن لفتت انتباه السكان، بعد أن لوحظ وقوف سيارات مشبوهة أمامها في ساعات متأخرة من الليل، إضافة إلى أن المستأجرين ليسوا من أبناء المنطقة، ولا تجمعهم علاقة بالسكان المحليين. وقام سكان الحي بإبلاغ الجهات الأمنية التي نظمت حملة مداهمة للموقع في ساعات الفجر الأولى، وقامت بكسر أقفال الأبواب، حيث فوجئت بكميات الأسلحة الهائلة التي تم تخزينها في المخزنين. ونصبت السلطات كمينا للمستأجرين، ومنعت سكان الحي من الاقتراب من المكان، وعند وصولهم لتفقد الأسلحة تم اعتقالهم. وقال المركز: إن السلطات تقدمت بالشكر للذين أبلغوا عن الموقع المشبوه، وطالبت جميع السكان بعدم تأجير منازلهم أو محلاتهم لشخصيات غير معروفة، وطالبت السكان القدامى بالتحري عن أي شخص مشتبه فيه والإبلاغ عنه فورا. دعوة للتكاتف وكان نائب الرئيس رئيس الحكومة خالد بحاح، قد أشاد بالجهود التي تُبذل من قبل السلطات المحلية في المدينة لحفظ الأمن والاستقرار، مشيرا إلى النجاحات الكبيرة التي تم تحقيقها خلال الفترة الماضية، وأكد أن السلطة المحلية بعدن تبذل جهودا عظيمة وتستحق الشكر والتقدير. داعيا جميع أطياف المجتمع إلى الالتفاف حول تلك الجهود بقيادة المحافظ عيدروس الزبيدي، ومدير الأمن، شلال علي شايع. وقال بحاح في تصريحات صحفية: إن الخطة الأمنية التي تم إقرارها تجري بالصورة المخطط لها، حيث إن المرحلة الحالية تعتبر أهم مراحل الخطة، لأنها معنية بالقضاء على بؤر التوتر الأمني، ودعا سكان المحافظة إلى الالتفاف حول السلطة الشرعية، حتى يتم إعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع المحافظة.