كشفت مصادر في المقاومة الشعبية بعدن أن الأسلحة التي ضبطتها القوات الأمنية في ضاحية البريقة بمدينة عدن، أول من أمس، تكفي لتمويل جيش كامل، وخوض حرب، مشيرة إلى أن التحقيقات ما زالت مستمرة لمعرفة مصادر هذه الأسلحة وطريقة تهريبها للمحافظة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان أمس إن الأسلحة كانت موجودة بطرف أشخاص اتضح فيما بعد أنهم يشكلون خلية اغتيالات، تقودها شخصيات من منطقة خولان ودمت بشمال اليمن، وتتخذ من فيلا بمديرية البريقة مقرا لها. وتوضح صور بثها المركز عقب اقتحام المكان فجر أول من أمس، وجود كميات هائلة من المتفجرات والهواتف التي تستخدم في التفجيرات، والشرائح الإلكترونية، إضافة إلى سيارة مفخخة تم تجهيزها لارتكاب عمل إجرامي. تمشيط المحافظة وقال المركز "اللافت في الأمر أن كميات الأسلحة التي تم ضبطها كانت هائلة، للدرجة التي لا يمكن أن تستخدمها خلية واحدة، ويبدو أن الموقع كان يستخدم لتموين خلايا أخرى بالأسلحة والمتفجرات. كما أن المكان لم يثر شبهة أي من السكان المحليين خلال الفترة الماضية، وأبدى السكان دهشتهم من وجود تلك الأسلحة وسط منازلهم، بعد أن اتضح لهم أنهم كانوا يعيشون معه أولئك المجرمين". وتابع المركز قائلا "مما يشير إلى خطورة الموضوع أن كارثة إنسانية كانت سوف تحدث إذا انفجرت أي من تلك القنابل والألغام، لأن الكمية الموجودة كلها كانت ستكون عرضة للانفجار، ما يهدد بإبادة الحي بأكمله، نظرا لكميات الأسلحة الضخمة. وستواصل المقاومة خلال الفترة المقبلة تمشيط كافة المناطق، للتأكد من عدم وجود مخازن مماثلة، وستتم الاستعانة بعقلاء الحارات ووجهائها للتعرف على كافة السكان، وأن كل المنازل الموجودة يسكنها أشخاص معروفون لديهم، وإذا حامت الشكوك حول أي شخص فسيتم إخضاعه ومنزله للتفتيش". قوائم الاغتيال ومضى المركز قائلا إن المقاومة عثرت كذلك داخل المنزل المشبوه على قوائم بأسماء شخصيات بارزة في المقاومة الشعبية والسلطة الرسمية، إضافة إلى أسماء شخصيات تم اغتيالها، ما يؤكد أن تلك الأسماء كانت تشكل لائحة بأسماء الشخصيات التي سيتم اغتيالها خلال الفترة المقبلة. واختتم بالقول إن خبراء أسلحة يتبعون لدول التحالف العربي ما زالوا يعكفون على تفكيك كافة الألغام والعبوات الناسفة، وتمشيط المكان بدقة للتأكد من عدم وجود ألغام مزروعة تحت الأرض.