فيما لم يحسم وفد المعارضة السورية الذي تمثله الهيئة العليا للمفاوضات، موقفه من المشاركة في مؤتمر جنيف للسلام المقرر عقده غدا، بعث المنسق العام للهيئة، رياض حجاب، برسالة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أكد فيها أن الهيئة تنظر بإيجابية للموافقة على المشاركة في المفاوضات المفضية إلى بدء مسار الحل السياسي للأزمة السورية. ولفت حجاب في رسالته إلى بيان جنيف عام 2012، وقراري مجلس الأمن 2118 و2254 كمرجعيات أساسية لبدء المفاوضات، داعيا إلى التنفيذ الكامل على أرض الواقع لهذه القرارات قبل بدء جلسات المفاوضات، خاصة رفع الحصار عن المناطق والمدن والبلدات المحاصرة، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المعتقلين وسجناء الرأي، ووقف أي هجمات ضد المدنيين، ووقف عمليات التهجير القسري والتغيير الديموجرافي. وكان المبعوث الدولي، ستيفان دي مستورا، قد حدد يوم غد موعدا لبدء المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة السورية في مدينة جنيف، مشيرا إلى أن الخلاف لا يزال قائما في تحديد الأطراف المشاركة في وفد المعارضة. من جانبه، قال المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض، رياض آغا، أمس، إن دي مستورا يجب أن يوضح الهدف من محادثات السلام. وأضاف في تصريحات إعلامية أمس أن هناك مشكلة رأت الهيئة أن توضحها مع المبعوث الدولي، وهي تحديد الهدف الرئيس من المفاوضات، وهل هناك رغبة جدية في أن تنجح؟ مؤكدا أن الهيئة تؤمن بالحال السياسي للأزمة السورية، لكنها تنتظر الإجابة عن التساؤل. فرنسا تحدد 3 مشكلات قالت فرنسا أمس إن هيئة المعارضة التي شكلت في الرياض هي التي ستقود المفاوضات في جنيف، مؤكدة أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري لم يتلق دعوة إلى الحضور. وأشار وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، في تصريحات إعلامية، إلى أن دي ميستورا أبلغه بأنه لن يوجه الدعوة إلى الحزب الكردي لحضور مفاوضات السلام، لافتا إلى أن هناك ثلاث مشكلات على الأقل لا تزال عالقة فيما يخص المفاوضات السورية بجنيف، وهي من يشارك حقا، وما تم فعله على الصعيد الإنساني، وماذا ستتناول المفاوضات"، مؤكدا على ضرورة تحديد إجابات عن التساؤلات الثلاثة قبل بدء المفاوضات، لا سيما فيما يتعلق بعملية الانتقال السياسي.
رفض واعتذار أعلنت وكالة أنباء روسية أن وزير خارجية نظام بشار الأسد وليد المعلم سيترأس وفد النظام في المحادثات مع المعارضة، وكتب المعارض السوري المستقل جهاد مقدسي عبر صفحته على فيسبوك، أنه تلقى دعوة لحضور محادثات جنيف، لكنه لن يشارك في جولتها الأولى. من جانبه، قال الرئيس المشترك لمجلس سورية الديمقراطية، هيثم مناع، إنه لن يشارك في محادثات السلام المقررة في جنيف إذا لم يتلق الزعيمان الكرديان، صالح مسلم، وإلهام أحمد، دعوة للحضور، مشيرا إلى أنه لا خيار في الذهاب دونهما. وأضاف "يقترحون علينا وفدا يمكننا فعليا أن نسميه الوفد الروسي، وليس لديّ استعداد أن أكون عضوا في هذا الوفد".